صحيفة إثيوبية: مصر المستقرة والسلمية الأمل الوحيد لشعبها وجيرانهم

الثلاثاء، 16 يوليو 2013 02:20 م
صحيفة إثيوبية: مصر المستقرة والسلمية الأمل الوحيد لشعبها وجيرانهم رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين
أديس أبابا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "إثيوبيان هيرالد" الإثيوبية اليومية، أن "مصر مستقرة وسلمية تعد الأمل الوحيد لكل من المصريين وجيرانهم"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين عبر من هذا المنطلق، عن القلق إزاء عودة الموقف السياسى فى مصر إلى حالة من الشكوك أو عدم الاستقرار.

وقالت الصحيفة الرسمية، فى مقالها الافتتاحى، إن الحوار هو الخيار الوحيد باتجاه عودة السلم والاستقرار فى مصر الذى لن يكون فى صالح مصر فقط بل أيضاً لصالح كل جيرانها، مشيرة إلى أن ما يحدث فى مصر يؤثر على دول أخرى بنفس الطريقة بحكم الموقع الجغرافى والجيوسياسى للبلاد.

وأضافت الصحيفة، أن قلق إثيوبيا والذى عبر عنه رئيس الوزراء ديسالين، إزاء الموقف الراهن فى مصر ينبع من اعتبارات مختلفة وأولها هو الروابط القوية بين البلدين منذ قرون حيث تعد البلدان من أقدم الدول المعروفة فى التاريخ ويتأثران معا عبر التاريخ بنفس الظروف سواء كانت طيبة أو سيئة، وقالت إن هذه الروابط والتأثيرات والمشاعر المتبادلة بين البلدين ظلت قوية بالرغم من سوء الفهم الذى قد يحدث بين البلدين من حين إلى آخر بسبب بعض الأنظمة المستبدة.

وقالت الصحيفة "ليس من المبالغة القول بأن ما يحدث فى مصر يؤثر سلبا على بقية العالم بنفس الطريقة وأن نظرة سريعة على الخريطة تظهر سبب أن هذا الرأى غير مبالغ فيه، حيث تقع مصر على مفترق طرق وتعد مدخلا إلى كل القارات المأهولة والمتحضرة"، مشيرة إلى أن قناة السويس اعتبرت أساسا للنقل والتجارة فى العالم وظلت فى بؤرة الاهتمام العالمى بوصفها المحور الرئيسى للتجارة البحرية من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب.

وأشارت إلى أن هذه القناة حظيت دائما باهتمام كبير من القوى العالمية وأنها ظلت كفرصة وتهديد فى نفس الوقت لمصر وشعبها، وأوضحت أن مصر حظيت أيضا بدور بارز فى التحرر من الاستعمار فى القارة الأفريقية وفى مسيرة الوحدة الأفريقية وفى كرة القدم الأفريقية وقدمت أيضا عددا كبيرا من الشخصيات البارزة على مستوى العالم ومازالت تسهم بالكثير فى أفريقيا والعالم.

وقالت إن من الأهمية أن تظل مصر قادرة على مواصلة لعب هذه الأدوار الايجابية وان الشرط المسبق لذلك، هو أن تكون مستقرة وسلمية وديمقراطية وان يدعم الموقف الداخلى الأمن والازدهار لشعبها.

وأضافت الصحيفة، أنه يتعين على الأطراف المتخاصمة أن تتبنى آليات سليمة تجمع بينهم وتحل الخلافات والعمل بشكل رئيسى لحماية مصالح البلاد وعودة السلم والاستقرار مرة أخرى، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف سيكون فى صالح الجيران القريبين لمصر مثل إثيوبيا التى تهدف سياساتها الخارجية إلى ضمان التعاون مع الدول المجاورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة