دانت رابطة الصحافيين السوريين فى بيان أصدرته الثلاثاء، ما وصفته بـ"حملة تحريض" يتعرض لها اللاجئون السوريون المقيمون فى مصر فى وسائل الإعلام المحلية، بعد أن اتهمهم عدد من الإعلاميين المصريين بالعمل لحساب الإخوان المسلمين.
ودان بيان رابطة الصحافيين السوريين، الذى تلقت وكالة فرانس برس فى القاهرة نسخة منه، "الحملة الإعلامية التى يتعرض لها السوريون فى مصر".
وأكد البيان أن اللاجئين السوريين "يتعرضون فى مصر لحملة مسيئة من وسائل إعلامية مصرية محلية وصلت لحد التحريض على قتلهم بما يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة ومبادئها الأساسية أو الدعوة لضربهم بالأحذية مع وصفهم بأقذع الألفاظ"، وأشار البيان فى هذا الصدد إلى أن هذه الدعوة جاءت فى أحد برامج قناة "أون تى فى".
وتعقيباً على ذلك قال مدير قناة "أون تى فى" البير شفيق لوكالة فرانس برس، أن "القناة أصدرت بياناً اعتذرت فيه عن أى إساءة إلى اللاجئين السوريين، وحرصت بعد ذلك على استضافة شخصيات سورية فى أحد برامجها".
كما اتهم بيان الرابطة بعض الإعلاميين فى قناتى التحرير وسى بى سى بـ"الترويج لأكاذيب تسىء لشرف النساء السوريات فى مصر من قبيل الادعاء بأنهن يعملن بالدعارة لدى المعتصمين من الإخوان المسلمين فى ميدان رابعة العدوية وإهانة السوريين بزعم تسول السوريين طعام المصريين".
وأشار البيان إلى أنه "يمكن وصف الحملة على السوريين فى مصر بأنها حملة افتراءات تستند إلى إشاعات مغرضة تتهم مجمل السوريين بالمشاركة فى التظاهرات إلى جانب الإخوان المسلمين".
وأوضح البيان "حتى مع افتراض وجود حالات فردية شاركت إلى جانب هذا الطرف او ذاك فهل يصح الادعاء بأن هذه المشاركة ظاهرة عامة يتم على أساسها استهداف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذى لجئوا إلى مصر يطلبون الأمان ويستجيرون من القمع والضيم الذى لحق بهم فى بلادهم".
وتساءل البيان "لماذا يتم تجاوز حقيقة أن الجالية السورية فى مصر أصدرت بيانات عدة تؤكد فيها وقوفها على الحياد ورفضها التدخل فى الشأن الداخلى المصرى وتشدد على المسئولية الشخصية لكل من يشارك إلى جانب أى من الطرفين".
وطالبت رابطة الصحافيين السوريين بـ"التصدى لروح العنصرية التى تبثها بعض وسائل الإعلام والتى تشكل إساءة للإعلام والإعلاميين فى مصر التى عهدناها أرضاً للتسامح والحرية منذ هاجر إليها الشوام قبل أكثر من قرن هربا من الاضطهاد فى بلادهم وكونوا صحافتهم التى عبرت عنهم وعن كامل الشعب المصرى".
وكانت تسع منظمات حقوقية مصرية أصدرت السبت الماضى بيانا استنكرت فيه "استمرار تصاعد خطاب التحريض على العنف والكراهية فى بعض وسائل الإعلام المصرية والذى بدأ يطال اللاجئين السوريين فى مصر والشعب الفلسطينى، وهو أمر أوشك أن يصبح معتاداً بعد السكوت على خطاب الكراهية والتحريض ضد شرائح من المواطنين المصريين بسبب خلفياتهم الدينية أو السياسية".
وأبدى بيان المنظمات المصرية "تخوف المنظمات من أن يصل هذا التحريض والخطاب الإعلامى غير المسئول حد التحريض وتهديد أكثر من مائتى ألف لاجئ سورى يعيشون فى مصر بظروف لا يحسدون عليها".
كما دانت هذه المنظمات "لجوء بعض الإعلاميين لنشر أخبار ومعلومات مغلوطة تثير الكراهية ضد الشعب الفلسطينى" على خلفية الصلات التى تربط حركة حماس بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
والمنظمات التى وقعت على البيان هى مركز هشام مبارك للقانون، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤسسة قضايا المرأة المصرية، مؤسسة المرأة الجديدة، المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، مركز "حابى" للحقوق البيئية، مركز وسائل لاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت"، مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف.
وانتقد الإعلامى المصرى الشهير باسم يوسف فى مقال فى صحيفة الشروق المستقلة الثلاثاء الحملة التى يتعرض لها السوريون والفلسطينيون، معتبراً أن الإعلاميين "الليبراليين الكارهين للإخوان أصبح بعضهم نسخة منقحة من فاشيتهم ومن عنصريتهم واستخدموا طريقتهم فى التحريض على الفلسطينيين والسوريين" بشكل لا يختلف عن "طريقة تحريض الإسلاميين على الشيعة والبهائيين والمسيحيين والمسلمين الذين اعترضوا على الإخوان والسلفيين".
رابطة الصحافيين السوريين تندد بحملة التحريض ضدها فى مصر
الثلاثاء، 16 يوليو 2013 09:57 م