د.سمير البهواشى يكتب: المسلم الحق

الثلاثاء، 16 يوليو 2013 07:19 ص
د.سمير البهواشى يكتب: المسلم الحق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سألت نفسى فى يوم من الأيام ما الذى يجب أن أكونه حتى أصبح مسلما حقا؟ فإذا كان الله تبارك وتعالى لا يتقبل الصلاة إلا ممن تواضع بها لعظمته، ولم يتطاول على خلقه ورحم الأرملة والمسكين، وإذا كان الرسول يقول رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش إذن، فلا الصلاة ولا الصيام ولا الطقوس الأخرى بالتى تقربنا إلى محبة الله لنا دون أن تشفع بعمل يعود خيره على غيرنا، فعبادتنا المحضة لله الله غنى عنها إذا اقتصرت فوائدها علينا فقط، ورحت أفكر فى الصورة التى يجب أن أكونها كمسلم حتى يرضى الله عنى، وقلت فى نفسى ليس هناك أعظم من تلك التى كان عليها سيد المرسلين (ص)، ولا أدعى أننى ألممت بكل جوانبها، ولكنى حاولت جاهدًا حصر الصفات التى يستطيع كل منا أن يتحلى بها، فوجدت أن المسلم الحق يجب ألا يعتزل الناس، وإنما يخالطهم، لأن الذى يخالط الناس، ويصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالطهم، ولا يصبر على أذاهم.

كما يجب أن يكون فى خدمتهم وقضاء حوائجهم فمن ولاه الله شيئاً من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة كما روى الترمذى باسناد صحيح وقد وصفت السيدة خديجة الرسول بأنه يصل الرحم ويحمل الكل ويكسب المعدوم ويقرى الضيف ويعين على نوائب الحق.

ويجب أن يكون حليماً وكاظماً لغيظه وكلنا نعرف حديث الأعرابى الذى جذب الرسول من ردائه فأثر فى عنقه وقال له يا محمد مر لى من مال الله الذى عندك فالتفت اليه الرسول وضحك وأمر له بعطاء.

وأن يكون سمحًا فى المعاملة وقادراً على إدخال السرور على الآخرين قال ابن عمر "أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن بأن تكشف عنه كرباً أو تقضى عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً.

قال الرسول ولئن أمشى مع أخى المسلم فى حاجة أحب إلى من أن أعتكف شهراً فى المسجد ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاءً فى يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم فى حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل فيه الأقدام.

وهو الذى يحترم الغير ويقدره ولو خالفه فى الرأى ويدرك أن الكلمة الطيبة صدقة متواضع ولين الجانب فمن كان هينا لينا سهلا حرمه الله على النار جيد وكريم فقد كان النبى يعطى عطاء من لا يخشى الفقر وما سئل عن شىء قط فقال لا، رفيق بعباد الله فالله رفيق يحب الرفق فى الأمر كله.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اوام

الله

ما احلى هذا الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

بارك الله لك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة