شهدت الحلقتين الخامسة والسادسة من مسلسل "على كف عفريت"، للنجم خالد الصاوى، من إخراج كمال منصور والذى يعرض حصريا على شاشة قنوات النهار أحداث سريعة ومتتالية، أولها تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، فى الحادى عشر من فبراير عام 2011، وما شهدته البلاد بعد رحيله من موجات فرح من فئة كبيرة من المجتمع المصرى، ولحظات قلق وغضب لآخرون خاصة رموز النظام السابق من مسئولين ورجال أعمال.
كما شهدت الحلقتان تصاعدا فى الأحداث حيث توطدت علاقة "فاضل أبو الروس" بالممثلة الشهيرة "كندة علوش"، والتى أخذت توجه له الأسئلة، عن طبيعة عمله بعد أن بدا لها غامضا، كما سألته عن اربتاطه بزوجة أم لا؟، وذلك بعد إعجابها به، على الرغم من زواجها من أحد أهم رجال الدولة فى ظل النظام السابق، والذى يجسد دوره الفنان محمد أبو داود الذى انشغل هو الأخر بالفتاة التى تدير فيلته، ساعيا لقضاء معها ليلة حمراء.
كما شهدت هذان الحلقتان مقابلات سرية على أحد المراكب النيلية بين فاضل أبو الروس "خالد الصاوى" ورجل الأعمال محمد الشقنقيرى، واللذان ظل يتبادلا الشعور بالخوف بعد سقوط النظام السابق، وأخذ يبحثان عن منفذ وهو اتباع عمليات غسيل الأموال، كما ظل القلق والخوف من المصير المجهول بعد سقوط نظام مبارك يطارد أحد أهم وزراء مبارك، والذى يجسد دوره مصطفى حشيش.
ظهر خلال الحلقتين خالد الصاوى بأداء مميز ومبهر وتعايش حقيقى مع الحالة السيئة التى سادت البلاد على كافة المستويات عقب سقوط نظام مبارك، وهو نفس الوضع بالنسبة لمخرج العمل كمال منصور الذى رسم صورة حقيقية معبرة عن حالة التخبط التى شهدتها مصر عقب ثورة يناير، ورصد ردود أفعال واقعية عن هذا الحدث، كما نجح فى توجيه عدد كبير من الفنانين بشكل يؤكد على ذكائه الإخراجى على الرغم من أنها تجربته الدرامية الأولى بعد أن عمل كمساعد مع كبار المخرجين، وظهرت كفاءة المخرج فى حرصه على الاستعانة بلوكيشنات حقيقية تواكب الحدث، حيث رفض الاستعانة بديكورات وحرم نفسه من الاستسهال، ليقدم دراما حقيقية تحمل إيقاعا سريعا وصورة سينمائية مميزة، وهذا يعود لعمله كمخرج منفذ مع عدد كبير من مخرجى السينما أمثال يوسف شاهين وخالد يوسف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة