المحافظات تصب غضبها على الإخوان.. واشتباكات بين مؤيدى الجيش وأنصار المعزول.. ومنظمات حقوقية بكفر الشيخ تنتقد تظاهر الإخوان برمسيس وإثارة العنف ومحاصرة القنصلية الأمريكية بالإسكندرية

المحافظات: جاكلين منير- محمود مقبول- عمرو خلف – محمد سليمان- جمال أبو الفضل- ناصر جودة- محمد العدوى

شهدت العديد من المحافظات المصرية، مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، مسيرات مؤيدة ومعارضة للرئيس المعزول محمد مرسى، فيما صب نشطاء غضبهم على الإخوان متهمين أنصارهم بالاعتداء على المتظاهرين.

واتهم عدد من النشطاء السياسيين بالبحيرة عناصر من جماعة الإخوان بالاعتداء عليهم خلال احتشادهم أمام مبنى محافظة البحيرة بمدينة دمنهور مساء أمس الاثنين، بالإضافة إلى اتهامهم القيادى الإخوانى أسامة سليمان، محافظ البحيرة السابق، بالتحريض على الاعتداء عليهم، مما أسفر عن إصابتهم بجروح وكسور فى أماكن مختلفة من الجسم.

وحرر كل من أحمد أبو شعرة وتامر جمال، أعضاء حركة ميدان بدمنهور، محضرا رسميا ضد بعض كوادر الإخوان ومحافظ البحيرة السابق، حمل رقم 11662جنح قسم دمنهور لسنة 2013.

وكانت مدينة دمنهور قد شهدت اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى محافظة البحيرة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول خلال مسيرة لجماعة الإخوان للتنديد بما سموه بالانقلاب العسكرى ضد الرئيس السابق.

وطالب محمد سويدان، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالبحيرة، الأجهزة الأمنية بالتزام الحياد تجاه كافة التظاهرات طالما لم تخرج عن السلمية، مؤكدا فى بيان له اليوم على استمرار الفعاليات الاحتجاجية لما أسماه بالانقلاب العسكرى على الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا إلى التزام جماعة الإخوان بالنهج السلمى للتظاهر والتعبير عن الرأى بشكل حضارى بعيدا عن العنف.

سبق أن احتشد العشرات من أهالى مدينة دمنهور أمام مبنى محافظة البحيرة مرددين الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة والفريق السيسى، وقام المشاركون بتشكيل دروع بشرية لتأمين المبنى بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين عقب خروج مسيرة لجماعة الإخوان انطلقت من مسجد الطودى بدمنهور للمطالبة بعودة مرسى إلى سدة الحكم مرة أخرى، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع عدة إصابات تم نقلها إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم، كما كثفت قوات أمن البحيرة تواجدها بمحيط مبنى المحافظة بدمنهور، وتم الدفع بعناصر من مكافحة الشغب بإشراف اللواء محمد حبيب، مساعد الوزير مدير الأمن، لتأمين مبنى المحافظة، وذلك بعد أن احتشد أهالى المدينة أمام مبنى المحافظة مرددين هتافات مؤيدة للقوات المسلحة وللفريق السيسى.

وفى ذات السياق، قام الأمن بعمل كمين أمنى بمحيط مبنى المحافظة، فور وقوع الاشتباكات، وتمكن رجال المباحث من ضبط 5 أشخاص بحوزتهم أسلحة بيضاء وتحررت محاضر بالوقائع وجارى العرض على النيابة.

وفى الإسكندرية، أكد الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار وعضو الهيئة العليا للحزب، على أن الحزب لم يتم اقتحامه، وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، والتى انطلقت من القائد إبراهيم عقب صلاة التراويح اليوم، قد اتجهت إلى مقر الحزب، وحاصر حوالى 2000 شخص من مؤيدى المعزول الحزب وسط هتافات ضد الجيش وتطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وعقب نصف ساعة انصرفت المسيرة فى اتجاه قسم باب شرق، كما أنهى أنصار مرسى بالإسكندرية، فى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، فاعليتهم اليوم أمام مقر حزب المصريين الأحرار بشارع فؤاد، وذلك فى إطار احتجاجهم على عزل الرئيس السابق محمد مرسى، فيما وقف أعضاء حزب المصريين الأحرار أمام المقر بشارع فؤاد، وشكلوا لجانا شعبية لحماية المقر من أى محاولات اعتداء، إلا أنهم أعلنوا إنهاء فاعليتهم، واتجهوا لمنطقة محطة مصر.

وكان أنصار الرئيس المعزول قد توقفوا أمام مقر القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، للتنديد بدور الإدارة الأمريكية، فيما قطع بعضهم، طريق كورنيش البحر أمام مكتبة الإسكندرية.

وفى دمياط ‏دشن عدد من ممثلى القوى والتيارات السياسية جبهة التطهير الثورى، وأصدر المشاركون بيانا تضمن أنة فى خضم فاعليات الثورة وحضور ممثلى القوى السياسية والحزبية والثورية والنقابية والمستقلين، نشأت فكرة مشروع (جبهة التطهير الثوري) من قادة وثوار وشباب الميدان المخلصين، وتم تدشين أول اجتماع تأسيسى للجبهة، والاتفاق بين المجتمعين على تطهير المؤسسات والإدارات الحكومية ممن استولوا على الوظائف أو ندبوا إليها بالابتزاز تارة أو بسلطة واستغلال نفوذ الجماعة وعلاقتها بالسلطة خلال عهد المعزول تارة أخرى، وتطالب الجبهة بإلغاء انتدابهم وإعادتهم إلى حيث كانوا قبل الندب، وبعزل كل القيادات داخل كل المؤسسات التى استغلت موقعها لخدمة الجماعة أو الحزب.

واتفقت الجبهة، وبالتنسيق مع باقى القوى السياسية، على مجموعة أهداف تتلخص فى وضع القواعد المنظمة وتهيئة البنية الاساسية والشفافية فى نطاق العمل داخل كل المؤسسات الحكومية، حيث الكفاءة والقدرة والمهارة هى الأساس دون النظر لأيديولوجيات أو للانتماء الحزبى، ومحاربة الفساد بكل أشكاله الإدارى والمالى والأخلاقى داخل كل المؤسسات الحكومية، والوقوف بحسم وبقوة فى مواجهة كل من تسول له نفسه استغلال الثورة لأغراض شخصية، أو منفعة ذاتية، وتؤكد الجبهة أنها تملك من الآليات والوسائل المشروعة ما يجعلها تحقق أهدافها.

وفى كفر الشيخ أصدرت عدة منظمات حقوقية بيانا أكدت فيه استياءها مما يحدث فى رمسيس وشبرا وعلى كوبرى 6 أكتوبر، وهاجمت فيه أفعال جماعة الإخوان من قطع الطرق وقطع كوبرى 6 أكتوبر والصلاة عليه كواقعة هى الأولى من نوعها فى العالم، وأكد مسعد محمود، عضو "مركز مصر"، أن إقدام جماعة الإخوان على الصلاة على كوبرى أكتوبر ليس من تعاليم الدين الحنيف لأن الصلاة على الكوبرى تمنع مرور السيارات وتعطل مصالح العباد.

وتساءل: كيف تجوز الصلاة فى مكان هو طريق حيوى تسير به السيارات ويربط بين محافظتين؟ وكيف يفعل الإخوان ذلك فى شهر الرحمة؟ أيقبل الله صيامهم أيقبل الله تراويحهم؟، مشيرا إلى أن ما يحدث تنفيذ لمخطط تحدث عنه العريان لإحداث شلل بالقاهرة، ولابد من محاكمة قيادات الإخوان.

وفى سوهاج، قال الناشط السياسى محمد عبد العاطى، مسئول الصحوة الأزهرية الصوفية، إن الصحوة الأزهرية تحذر القوى السياسية التى تحيد عن أهداف الثورة الحقيقية إلى أهدافها الخاصة ومصالحها الحزبية الضيقة، ونشير إلى أن الجماهير التى خرجت فى 30 يونيو إنما خرجت لمصالح وطنية ومصالح للمواطنين التى ضيعها النظام السابق، ونحذر الجميع بأنكم تسيرون على الطريق الخطأ ولا تستهينوا بعقول هذا الشعب فإنه يعلم الغث من السليم، وإن لم تسيروا نحو مطالب هذا الشعب فإن الشعب سوف ينقلب عليكم جميعا، فإن مصر لكل المصريين وليست لفصيل أو حزب أو حركة معينة، ولتظل يد الشعب مع الجيش مع الشرطة يدا واحدة، فإن هذا هو الضمان الوحيد لخروج هذا الوطن من كل المحن والصعاب وإن هذا هو طريق الصحوة فى الفترة القادمة بما تقوم به بالمصالحة الشعبية داخل القرى والمدن والمحافظات، حتى يكون جميع أبناء الوطن يدا واحدة.

ونظم التحالف الوطنى لدعم الشرعية بمحافظة سوهاج، مساء أمس الاثنين، مسيرة لليوم الثانى على التوالى لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث تجمعوا فى ميدان الثقافة بعد صلاة التراويح، وجابت المسيرة شوارع المدينة.