القوى العالمية تطالب إيران باستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووى

الثلاثاء، 16 يوليو 2013 09:35 م
القوى العالمية تطالب إيران باستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووى صورة أرشيفية
بروكسل (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبرت القوى العالمية اليوم الثلاثاء عن أملها فى أن تستأنف المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووى "فى أقرب وقت ممكن" لكنها لم تقدم أى إشارة إلى موعد محتمل لأى محادثات جديدة.

واجتمع دبلوماسيون كبار من ست دول تتفاوض مع طهران - هى الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا - فى بروكسل لإعداد خارطة للخطوات الدبلوماسية بعد انتخابات الرئاسة التى جرت فى ايران يوم 14 يونيو حزيران.

وتوقفت المفاوضات منذ فشل جولة فى أبريل نيسان وتحرص الدول الست على العودة إلى مائدة التفاوض وسط مخاوف من أن انهيار الدبلوماسية يمكن أن يدفع إسرائيل إلى مهاجمة إيران واشعال حرب جديدة فى الشرق الأوسط.

وقالت كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى التى تشرف على المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست أنها فى انتظار أن ترشح طهران فريق مفاوضين بعد انتخابات الرئاسة قبل اعداد خطط عملية.

وقالت فى بيان: "إننا نأمل أن يحدث هذا قريبا ونتطلع إلى الاجتماع معهم فى أقرب وقت ممكن".

وآثار انتخاب المعتدل حسن روحانى يوم 14 يونيو حزيران بعض الأمل فى حل النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن النوايا النووية لإيران.

وتعتقد القوى الست أن إيران تسعى إلى حيل لصنع قنابل وطالبت طهران بالتخلى عن أكثر الانشطة النووية حساسية لكن طهران تنفى ذلك وتقول إنها تحتاج إلى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وفى الأبحاث الطبية.

وعبرت روسيا عن استيائها بشأن عدم احراز تقدم على الصعيد الدبلوماسى لكن دبلوماسيين غربيين حذروا من أنه لم يتضح أن كانت إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق.

ويتولى روحانى مهام منصبه فى أغسطس أب وتعهد بانتهاج اسلوب يختلف عن سلفه محمود أحمدى نجاد الذى فرضت خلال رئاسته التى استمرت ثمانى سنوات عقوبات دولية مشددة على أيران.

لكن الزعيم الايرانى الأعلى آية الله خامنئى له القول الفصل بشأن السياسة النووية.

وحتى الان قال دبلوماسيون غربيون أن التحرك التالى فى الدبلوماسية يخص إيران وحثوها على قبول عرض - طرح عليها فى قازاخستان فى وقت سابق هذا العام - بتخفيف العقوبات مقابل كبح النشاط النووى.

وقال خبراء نوويون أن الغرب قد يتعين عليه أن ينقح استراتيجيته لمساعدة روحانى فى التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول بارز سابق بالادارة الامريكية فى الاسبوع الماضى انه لم يعرف حتى الان أن كان انتخاب روحانى سيحسن من احتمالات التوصل إلى اتفاق نووى لكن واشنطن وحلفاءها فى حاجة إلى التحرك بسرعة اذا كانوا يريدون الاستفادة من أى فرصة قد تلوح بعد الانتخابات.

وقال روبرت اينهورن مستشار وزارة الخارجية الامريكية بشأن حظر انتشار الاسلحة النووية فى مقال عن السياسة الخارجية كتبه فى العاشر من يوليو تموز "الولايات المتحدة تحتاج لعمل كل ما فى وسعها فى الاسابيع والشهور القادمة لتجهز نفسها لاى فرصة واعدة تظهر عندما تستأنف المحادثات".

وتجرى مراقبة الجهود عن كثب فى إسرائيل التى يعتقد على نطاق واسع إنها القوة النووية الوحيدة فى الشرق الأوسط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة