العربى: حديثى عن الأوضاع فى مصر ليس تدخلا بشئونها.. ولم أغضب من انتقادات "المرزوقى".. ولابد من جهود دبلوماسية بأفريقيا لتوضيح أن ما حدث ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا

أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى أنه يحترم الانتقادات التى وجهها له الرئيس التونسى عبد المنصف المرزوقى بسبب انحيازه إلى ثورة 30 يونيو فى مصر وإصدار الأمانة العامة للجامعة بيانا يساند المطالب الشعبية فى مصر.

وقال العربى ردا على سؤال لـ"اليوم السابع": أنا أكن للمرزوقى كل تقدير وهو فى رأيى من أفضل القيادات العربية وليس لدى أى مشكلة فى حديثه فأنا متقبلة"، لافتا إلى أن الجامعة العربية لم تتشاور مع الدول العربية قبل إصدار البيان وهو غير ملزم لأى من الدول العربية الأعضاء.

وشدد العربى على أن حديثه عن الوضع المصرى لا يعتبر تدخلا فى الشئون الداخلية، وأضاف قائلا "أنا حساس جدا بالنسبة للحديث بخصوص الأوضاع المصرية بصفتى مصرى ولكن ميثاق الجامعة العربية ينص على الاهتمام بشئون وأوضاع الدول العربية ومن الطبيعى أن تبدى الجامعة العربية رأى فى هذا الموضوع".

وأكد العربى خلال لقاء صحفى صباح اليوم أن ما تم كان سلميا وثورة شعبية شهدت أعدادا ضخمة جدا، وكانت وكالات الأنباء قالت إنه لم يشهد العالم هذه الجموع من الشعب، لافتا إلى أن تدخل الجيش كان استجاب للمطالب الشعبية، موضحا أن تقييمه للموقف أنه ليس انقلابا عسكريا فمفهوم الانقلاب أن يتولى جنرال الحكم مثلما حدث فى 1952، ولكن الآن لم يحدث هذا وهناك حكومة مدنية تستعد لحلف اليمين وخريطة طريق واضحة جدا بلجنة لتعديل الدستور والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأكد أن هناك بعض الدول التى تشكك فيما حدث لأسباب مختلفة منها أفريقيا والتى تعتبر أى تدخل عسكرى انقلابا، لافتا إلى أنهم اتخذوا قرارا بتجميد عضوية مصر والتحاور مع المسئولين المصريين حول الأمر، مؤكدا على أهمية الجهود الدبلوماسية فى هذا الإطار لتوضيح حقيقة ما حدث، لافتا إلى أن هناك مجهودا مصريا فى أغلب العواصم أولها أديس أبابا لشرح الوضع العام.

وكشف العربى أنه أجرى اتصالات مع وزارة الخارجية المصرية بشأن التشديدات التى تم اتخاذها للتأشيرات السورية، لافتا إلى أن الخارجية ستقوم باللازم، مشيرا إلى أنه التقى معاذ الخطيب المعارض السورى وتحاورا بشأن هذا الأمر.