الحكومة أوشكت على الخروج للنور.. الببلاوى يؤكد: غدا حلف اليمين.. والسيسى نائبا أول لأقدميته.. ارتياح فى الرياضة لاختيار أبو زيد.. والأثريون يرحبون بـ"النبراوى".. وعاملو الكهرباء يطالبون إمام بالتغيير

يختتم الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المكلف، لقاءاته اليوم الثلاثاء بالمرشحين للحقائب الوزارية الباقية، بعد لقائه بـ26 مرشحا على مدار اليومين الماضيين، فى إطار التشكيل الحكومى الجديد، مؤكدا فى تصريحات صحفيه له أن الحكومة الجديدة ستؤدى اليمين الدستورية يوم غد الأربعاء.

والتقى رئيس الوزراء المكلف، أمس الاثنين، بكل من مرشحى التنمية المحلية والنقل والرى والرياضة والآثار والتخطيط والإنتاج الحربى والكهرباء والتموين والاتصالات والتنمية الإدارية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور حازم الببلاوى، سيبدأ فى تغيير حركة المحافظين عقب انتهاء التشكيل الوزارى وحلف اليمين للوزراء الجدد وعقد أول اجتماع وزارى بمقر مجلس الوزراء.

وأضافت المصادر، أنه من المقرر أن يترأس الدكتور حازم الببلاوى أول اجتماع وزارى بداية الأسبوع المقبل.

وأكدت المصادر، أن تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسى نائبا أول للدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء يأتى لأقدميته فى الحكومة الحالية، وهو أمر متعارف عليه بأن يكون وزير الدفاع نائبا لرئيس مجلس الوزراء فى الحكومة، واختيار "السيسى" فى هذا المنصب يأتى لأقدميته.

وأوضحت المصادر أن الدكتور زياد بهاء الدين هو مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية، وحسام عيسى سيكون للشئون الاجتماعية.

كانت حالة من الارتياح قد سادت أروقة وزارة الرياضة بعد اختيار طاهر أبو زيد نجم الأهلى السابق، لمنصب وزير الرياضة فى حكومة حازم الببلاوى، مؤكدين أن تاريخ طاهر أبو زيد كلاعب كرة يساعده على التعامل مع ملف الرياضة بنجاح.

وطالب موظفو الرياضة، طاهر أبوزيد بعدم الدخول فى العديد من الصراعات والنزاعات مع كل الأطراف الرياضية وتكرار نفس الخطأ السابق الذى وقع فيه العامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق.

بدورهم، رحب عدد من الأثريين باختيار الدكتور رأفت النبراوى وزيرا للآثار فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى التى يتم تشكيلها حاليا، كذلك رحب الأثريون بعدم إلغاء الوزارة وتحويلها إلى مجلس أعلى تابع لوزارة الثقافة كما أشيع الأسبوع الماضى.

قال أحمد شهاب نائب رئيس جمعية حماية الآثار وعضو ائتلاف شباب الثورة، إن اختيار الدكتور رأفت النبروى لوزارة الآثار هو اختيار موفق ولكن دائما ما نبنى مدى رضائنا على أى مسئول على مدى تعامله مع المطالب التى يتم تسويفها منذ عامين وأكثر، والتى تخص الأثر والبشر سواء عاملين أو خريجين، فإن حقق مطالب عادلة ومشروعة كنا معه وإذا بدأ التسويف والمماطلة كنا جميعا ضده.

من جانبه، اعتبر الأثرى صلاح الهادى منسق نقابة الأثريين، أن النبراوى شخصية يمكن أن يتفق عليها الأثريون أو يختلفون عليها لكنه من وجهة نظره شخص جيد والأهم من اختيار شخص فى هذه المرحلة هو الإبقاء على وزارة الآثار وعدم تحويلها لمجلس أعلى.

بينما قال الأثرى سامح الزهار، إن النبراوى يجب أن يحصل على فرصته ويجب أيضا أن يصبر عليه الأثريون حتى يعمل ووقتها يستطيع الأثريون الحكم عليه من خلال عمله، مؤكدا أن للأثريين مطالب سيقومون برفعها للنبراوى أول يوم وصوله للوزارة.

وفى وزارة الكهرباء وعلى الرغم من رفض العاملين بالوزارة الإبقاء على المهندس أحمد إمام وزيراً لهم فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى وإرسال ترشيحات تضم عددا من قيادات الوزارة لتولى الحقيبة، إلا أنهم وجدوا أن الظروف التى تمر بها مصر لا تتحمل أى صراعات داخل القطاعات، وخاصة داخل قطاع خدمى مثل "الكهرباء".

ومن جانبه وصف وائل عقل رئيس النقابة العامة المستقلة للعاملين بالكهرباء والطاقة المهندس أحمد إمام، بأنه وزير منفصل تماما عن الواقع ولا يتعامل مع مشاكل العاملين إلا من خلال مكتبه.

وأضاف عقل فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن بقاء المهندس أحمد إمام فى منصبه هو أمر مرفوض بالنسبة للعاملين، ولكنهم سيوافقون على بقائه نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، لافتاً إلى أنهم سيمنحونه فرصة لتغيير سياسته التى اتبعها فى عهد حكومة الإخوان المسلمين على حد قوله.

وطالب رئيس النقابة الوزير أحمد إمام بأن يضم أول بيان له بعد حلف اليمين اعتذارا رسميا للعاملين بالكهرباء على إهانة المعزول محمد مرسى لهم واتهامه لهم بتقاضى رشوة 20 جنيها، مؤكدا أنه فى حالة استمراره فى سياسته القديمة سيمنعه العاملون من الدخول إلى مكتبه.

وأشار محمد عامر أحد العاملين بشركة القناة لتوزيع الكهرباء إلى أن العاملين بالقطاع يمكنهم جمع استمارات تمرد ضد إمام، إلا أنهم مقدرون للظروف التى تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن المهندس أحمد إمام عليه أن يغير من سياسته فى التعامل مع مشاكل العمال والنزول لهم والاستماع لهم.

وطالب عامر بضرورة أن يبدأ إمام فى حرجة تغيرات جذرية بالقطاع وخاصة فى الشركة القابضة وعلى رأسها إقالة منير عبد الحكم العضو المتفرغ للشئون المالية، والذى يلقبه العاملون بالوزارة بصاحب افتعال الأزمات على حد قوله، مطالبا بضرورة الاستعانة بالشباب فى المراكز القيادية بالوزارة.