الأمم المتحدة: خمسة آلاف شخص يقتلون شهريا فى النزاع السورى

الثلاثاء، 16 يوليو 2013 08:05 م
الأمم المتحدة: خمسة آلاف شخص يقتلون شهريا فى النزاع السورى صورة أرشيفية
نيويورك (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مسئولون فى الأمم المتحدة الثلاثاء أمام مجلس الأمن أن خمسة آلاف شخص يقتلون شهريا فى سوريا، وأن أزمة اللاجئين فى هذا البلد تعتبر الأسوأ منذ حرب الإبادة فى رواندا قبل نحو عشرين عاما.

ودعا المسئولون مجلس الأمن المنقسم على نفسه فى الأزمة فى سوريا، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة فى التعامل مع تبعات الحرب فى هذا البلد والتى أوقعت منذ مارس 2011 أكثر من مئة ألف قتيل.

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ايفان سيمونوفيتش فى كلمة أمام مجلس الأمن "إن العدد المرتفع جدا للقتلى والذى يبلغ نحو خمسة آلاف شهريا يكشف مدى تفاقم هذا النزاع".

من جهته قال المفوض الأعلى للاجئين انطونيو جوتيريس أن نحو ستة آلاف شخص يفرون يوميا من البلاد وأن الأمم المتحدة أحصت حتى الآن نحو 1,8 مليون لاجئ سورى إلى الدول المجاورة لسوريا.

وقال جوتيريس: "لم نر تدفقا للاجئين يصل إلى هذا المستوى المخيف منذ حرب الإبادة فى رواندا قبل نحو عشرين عاما".

وكان أكثر من مليونى شخص فروا من رواندا بسبب عمليات القتل الجماعية لقبيلة الهوتو فى 1994.

وتابع "إن هذه الأزمة دامت أكثر بكثير مما كنا نخشى وتداعياتها الإنسانية لا تحتمل".

واقترحت مسئولة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة فاليرى أموس على المجتمع الدولى القيام بعمليات عبر الحدود لنقل مساعدات الى داخل سوريا. وقالت أن المنظمة الدولية تحتاج إلى 3.1 مليار دولار أخرى للعمليات فى سوريا والمناطق المجاورة لها لباقى العام.

وأضافت أن أربعة ملايين شخص داخل سوريا يحتاجون إلى المساعدات، وأن الحكومة السورية وجماعات المعارضة وضعت "قيودا كبيرة" على منظمات الإغاثة.

وأشارت أموس إلى البلدة القديمة فى حمص التى صعدت الحكومة السورية حصارها عليها الشهر الماضى. وتقدر الأمم المتحدة أن 2500 مدنى محاصرون فى تلك المنطقة.

وأضافت أن "جماعات المعارضة لم توفر لهم الممر الأمن لمغادرة المنطقة، والحكومة السورية رفضت السماح للمنظمات بإدخال المساعدات الى البلدة القديمة".

وطالبت أموس برفع العوائق البيروقراطية، وتخصيص "طرق إنسانية" وإبلاغ المنظمة المسبق بأية هجمات عسكرية.

ودعت أموس إلى "فترات توقف إنسانية" فى القتال للسماح بدخول المساعدات والقيام "بعمليات عبر الحدود".

وتثير "العمليات عبر الحدود" جدلا لمعارضة الحكومة السورية لها. ورفضت روسيا، الحليف الرئيسى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، مناقشة مثل هذه العمليات فى الأمم المتحدة.

ودعم نائب سفير تركيا فى الأمم المتحدة ليفنت أيلر تلك الدعوة، وقال: "يجب على المجلس التفكير فى أشكال بديلة لإدخال المساعدات بما فيها العمليات عبر الحدود".

وقال أن الأزمة السورية تتحول إلى "أكبر مأساة إنسانية فى القرن الحادى والعشرين".

وبدوره قال سفير لبنان فى الأمم المتحدة نواف سلام خلال الاجتماع إنه أصبح من "الملح" الآن لمجلس الأمن أن يتحرك بشأن أزمة اللاجئين.

وقال أن "إطلاق النار المتزايد عبر الحدود والتوغلات من سوريا تهدد أمن واستقرار بلادى"، حيث أضاف أن الأمم المتحدة سجلت 609.908 لاجئين فى لبنان، إلا أن تقديرات الحكومة تشير إلى أن عددهم 1,2 مليون لاجئ.

أما السفير السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى فشكك فى أرقام القتلى التى تقدم واعتبر أنها جمعت "بشكل غير مهنى"، منتقدا استخدام شركة أمريكية لجمع البيانات.

إلا أن سيمونوفيتش قال إنه تم استخدام طرق "دقيقة" للتحقق من حصيلة القتلى التى نشرت الشهر الماضى وأشارت إلى مقتل أكثر من 92 ألف شخص فى سوريا.

وقال أنه تم التأكد من كل وفاة بالاسم والتاريخ، كما تم التأكد منها من ثلاثة مصادر على الأقل، كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة بعد ذلك أن "نحو 100 ألف شخص" قتلوا فى سوريا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة