رحبت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بقرار ميانمار بحل قوة أمنية حدودية ألقى باللوم عليها فى عدة أعمال وحشية ارتكبت العام الماضى ضد المسلمين فى ولاية راخين.
وأعلن رئيس ميانمار ثين سين، الذى يقوم حاليا بزيارة رسمية لبريطانيا وفرنسا، فى بيان على موقعه على الانترنت فى 14 يوليو حل قوة "ناساكا".
واتهمت ناساكا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال قمع الاشتباكات العرقية التى شهدتها ولاية راخين العام الماضى وخلفت 167 قتيلا على الأقل، معظمهم من مسلمى الروهينجيا، وأكثر من 140 ألف نازح.
وفى تقرير أصدره المقرر الخاص للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان فى ميانمار، توماس أوجيا كينتانا، اتهمت القوة بارتكاب جرائم إعدام خارج نطاق القضاء واعتقالات اعتباطية وتعذيب المعتقلين.
وقال كينتانا فى بيان صدر من جنيف مرحبا بحل القوة، إن: "حل ناساكا يتعين ألا يعنى عدم التحقيق بشكل مناسب فى اتهامات ضد عناصرها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق وممنهجة لحقوق الإنسان وعدم محاسبة مرتكبى هذه الانتهاكات"، وأضاف أنه "أيضا أيا كانت القوة التى تحل مكان ناساكا، فإنه من المهم معالجة مسألة الإفلات من العقاب".
ومنذ تولى السلطة فى مارس 2011، دفع ثين سين بإصلاحات سياسية واقتصادية مهمة أعادت ميانمار إلى الساحة الدولية بعد عقود من نبذ الديمقراطيات الغربية لها.
ومع ذلك ، فإن عودة ميانمار إلى العالم تواجه عقبات بسبب زيادة العنف الطائفى الذى استهدف فى البداية مسلمى الروهينجيا فى راخين ثم استهدف هذا العام المجتمعات المسلمة فى وسط وشمالى ميانمار، يذكر أن ميانمار يهيمن عليها أغلبية بوذية، فيما يمثل المسلمون حوالى 5% من تعداد سكانها.
الأمم المتحدة ترحب بقرار ميانمار بحل قوة حدودية سيئة السمعة
الثلاثاء، 16 يوليو 2013 03:15 م