أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن على الأسرة إبلاغ الطفل إذا ما أصيب بمرض نفسى، وأن يصارحوه بحقيقة ما يعانيه ولا يجعلوه جاهلا بما يحدث له، وذلك لأن كل مرض نفسى يؤدى إلى ظهور بعض العلامات الحركية والنفسية الغير مفهومة على الطفل، ولذا يجب أن يكون الطفل مدركا لكل ما يحدث له.
لأن جهل الطفل المريض بمرضه يجعله عرضه لأن يصاب بنوبات ومشكلات كبيرة، تدفعه إلى القيام بأمور سيئة وأفعال لا يتوقعها الأهل.
يشعر الكثير من الأطفال المصابون بمرض نفسى لكنهم لا يعلمون حقيقة مرضهم بنوع من الكره للذات والإحساس بالذنب غير الحقيقى، فهم يشعرون أنهم قاموا بفعل سوء جدل لذا يتمم عقابهم بهذا المرض، وهو ما له من الآثار السلبية على منافسيه الطفل، ويقلل رغبته فى العيش والحياة ،فهو يعتقد انه يجب أن يعيش منبوذا لهذا الذنب المجهول الذى اقترفه، وتنامى هذه الفكرة فى عقل الطفل قد تجعل مرضه يتعمق اكثر وتطور بشكل سىء.
لذا يشدد محمود على الآباء والأمهات ضرورة شرح طبيعة المرض للطفل، وإيضاح كيف يتعامل معه وكيف يمكنه التغلب عليه وكيف يصبر عليه ويتحمل العلاج حتى يصلوا جميعا إلى علاج، وعندما يكبر يكون قد تخلص منه تماما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة