يسأل "خ.ع" (40 عاما) لا أتنازل أبدًا أمام خطأ يقترفه أى طفل من أطفالى، ونصحنى الكثيرون أن هذا الأسلوب غير جيد؟ وأريد أن أعرف تأثير هذا الأمر على النفسية، فأنا لا أريد أن أؤذى أطفالى؟
أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن عدم تغيير الكراسى والمواقع بين الأب وأطفاله من الحين للآخر، خطير جدا فى أسلوب الحياة وأسلوب التربية، واتخاذ الأب موقع الحاكم والمسيطر وغير المتنازل على الإطلاق من أخطر الأخطاء على الأطفال، فالتربية تحتاج إلى التنازل من الطرفين.
ويجب اعتراف الأب فى مواقف معينة أن الحل الأوحد هو التعاطى مع الموقف، وعدم الوقوف أمام طفله حتى لا يصاب باضطرابات سلوكية واضحة وسريعة كرد فعل عما يحدث له.
والاعتقاد الدائم بأن على الأبناء التنازل دوما، فهو تفكير ليس فى محله، لأن الأب عليه التنازل وتخفيف حدة الأمور الشائكة بينه وبين أطفاله، وما أكثر هذه الاشكاليات التى تواجه الأب وأبناءه فى الأسرة الواحدة، لذا على الجميع فهم ثقافة التنازل.
ويوضح الدكتور محمود أن التنازل عند الأب يجب أن يكون بحساب، وفى مواقف معينة، وعندما ستعرف أن الابن فى طريقه إلى القيام برد فعل عصبى جدا، أو عندما يزيد الضغط على الابن من قبل الأب، فيجب أن يتنازل الأب عند حد معين، ولكن التنازل باستمرار فى نفس الوقت يؤذى إلى أضرار نفسية أخرى، لذا لزم التوازن، لذا على الأب دوما استشعار الخطر فى المواقف المختلفة، ويبدل الأدوار فى الوقت المناسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة