أعلنت وزيرة ألمانية، اليوم الثلاثاء، أن بلادها تأمل فى إعادة رسالة ذهبية إلى ميانمار فى إطار تحسين العلاقات الثقافية مع الدولة التى كانت معزولة فى السابق، وقالت كورنليا بيبر وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الخارجية: "لقد بذلنا كل ما بوسعنا لتسليم الرسالة الذهبية".
ولكن فى النهاية مصير القطعة الأثرية التى كانت محفوظة فى مكتبة لايبنيتس فى مدينة هانوفر بشمال البلاد لأكثر من 250 عاما، ليس فى يد برلين، على حد قولها، وأوضحت: "أنه يتوقف على حكومة ولاية هانوفر ومكتبة لايبنيتس".
وفى عام 2010 جرى فك شفرة الرسالة التى كتبها ملك ميانمار الاونجفايال فى عام 1756 إلى الملك جورج الثانى ملك بريطانيا، يقدم فيها تحياته المفعمة بالاحترام ويعرض إقامة تعاون تجارى وذلك بلغة منمقة.
وعلى الفور أرسل الملك الصحيفة الذهبية التى يبلغ طولها 55 سنتيمترا وعرضها 12 سنتيمترا ومرصعة بـ24 حجر ياقوت، إلى المكتبة الملكية فى مدينته مسقط رأسه هانوفر، بدون أن يجيب عنها، وقالت بيبر إنها كانت تأمل أن يتم إرسال الرسالة أو نسخة منها إلى المتحف الذى كان تحت الإنشاء فى نايبيتاو ، عاصمة ميانمار منذ عام 2005 ، قبل الانتهاء من بنائه.
وكانت الوزيرة فى ميانمار لتعزيز العلاقات الثقافية مع البلاد التى كانت خاضعة للحكم العسكرى بين عامى 1962 و 2010 ، وقعت ألمانيا وميانمار على اتفاق أمس الاثنين بشأن التبادل التجارى والفنى وإعادة فتح معهد جوته فى يانجون.
وأغلقت ألمانيا فرع المركز الثقافى الذى ترعاه البلاد فى يانجون فى عام 1965 ، بسبب حالة الغموض التى أعقبت الانقلاب الذى قام به رجل الجيش القوى الجنرال نى وين فى عام 1962 ، وقال رئيس معهد جوته كلاوس-ديتر ليمان إن الفرع الجديد سوف يفتتح فى عام 2014 " وتحديدا فى تاريخ لن يتجاوز مارس ".