اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالتصريحات التى أدلى بها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، أمس الأحد، والتى قال فيها إن القوات المسلحة لا تنوى الاحتفاظ بالسلطة السياسية، وإنها تدخلت فقط للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى تحت ضغوط المطالب الشعبية الكاسحة.
وأشارت الصحيفة إلى قول السيسى بأنه لن يتم إقصاء أى طرف من العملية السياسية، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقالت الصحيفة إن تصريحات السيسى هدفها على ما يبدو تهدئة المخاوف المتزايدة بأن مصر ربما تعود مرة أخرى نحو الحكم العسكرى مع شن السلطات حملة ضد الإخوان المسلمين، الذى تم اعتقال بعض قادتها فى حين يختبئ آخرون بعد محاولتهم التى استمرت عاما لإدارة البلاد.
وتابعت الصحيفة قائلة "إن السيسى دافع عن الإطاحة بمرسى، وقال إن الجيش لم يتحرك إلا استجابة لإرادة الشعب، وإن مرسى رفض محاولات مبعوث أرسله الجيش لموافقة على إجراء استفتاء على حكمه، بعد نزول الملايين إلى الشوارع للمطالبة بتنحيه".
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إنه فى غضون ساعات من تصريحات السيسى، كثف القضاء من ضغوطه على قيادات الإخوان بالإعلان عن تجميد أصول 14 من كبار قيادات الجماعة المتهمين بالتحريض على العنف خلال ثورة 30 يونيو، ومن بينهم مرشد الجماعة محمد بديع المختبئ، ونائبه خيرت الشاطر المحجوز حاليا.
واشنطن بوست: السيسى سعى لتهدئة المخاوف من العودة للحكم العسكرى
الإثنين، 15 يوليو 2013 10:25 ص