نيويورك تايمز: خطط واشنطن لتسليح المعارضة السورية باتت محدودة

الإثنين، 15 يوليو 2013 12:14 م
نيويورك تايمز: خطط واشنطن لتسليح المعارضة السورية باتت محدودة صورة أرشيفية
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أن مسئولين أمريكيين وآخرين من الشرق الأوسط أكدوا أن خطط الولايات المتحدة لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة والذخائر باتت محدودة بشكل كبير أكثر مما تم تصويرها فى وسائل الإعلام.

وأضافت الصحيفة- فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- أن هؤلاء المسئولين أعلنوا أن خطط الإدارة الأمريكية لاستخدام وكالة الاستخبارات المركزية (سى أى إيه) لتدريب وتسليح المعارضين السوريين بشكل سرى قد يستغرق تنفيذها عدة أشهر لكى تجنى ثمارها على أرض المعركة.

إلى جانب ذلك، أعرب العديد منهم (حسبما أبرزت الصحيفة) عن اعتقادهم بأن المساعدات الأمريكية فى هذا الصدد ربما لا تدعم صفوف المعارضة السورية بشكل يكفى لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتواجد فى طاولة المفاوضات.

أوضحت الصحيفة أن خطط واشنطن فى هذا الشأن تقضى بأن تمد ال-(سى أى إيه) كمية محدودة من الأسلحة لشريحة صغيرة من المعارضين السوريين – فيما لم يتضح بعد الرقم المحدد لذلك- فضلا عن أن برامج التدريب، المقرر تفعيلها فى الأردن وتركيا، لم تبدأ بعد لأسباب تعود جزئيا إلى اعتراضات بالكونجرس الأمريكى.

ورأت أن هذا النهج الحذر يعكس فى الحقيقة استمرار التناقض والانقسامات الداخلية فى إدارة لطالما كانت غير راغبة فى التدخل فى سوريا لكنها وضعت فى مأزق بعدما كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية والأوروبية أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المعارضين- وهو الأمر الذى اعتبرته إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما "خطا أحمر".

وفى السياق ذاته، أكد العديد من مسئولى الإدارة الأمريكية (فى تصريحات نقلتها الصحيفة الأمريكية) أنهم يسعون لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للحيلولة دون وقوع الأسلحة فى أيدى الجماعات المتشددة فى سوريا، لا سيما بعد أن ذكرتهم الأزمة السورية بالجهود الأمريكية السابقة لتسليح المعارضين فى أنجولا ونيكاراجوا وغيرهما من الدول والتى تسببت فى نتائج عكسية.

وفضلا عن هذه المخاوف، أبرزت الصحيفة أن ثمة مخاوف أخرى تنتاب ذهن المسئولين الأمريكيين وتنتج من احتمالات أن تنجر إدارة أوباما فى حرب جديدة فى الشرق الأوسط.

ومن منطلق رؤى مختلفة، تناولت الصحيفة تصريحات مسئولين آخرين فى الإدارة الأمريكية أكدوا فيها ضرورة أن تتدخل الولايات المتحدة فى سوريا لتحول دون إلحاق المزيد من التدمير للمجتمع السورى ولوقف اتساع رقعة الأزمة الإنسانية، والتى خرجت بالفعل عن السيطرة.

واختتمت (واشنطن بوست) تقريرها بذكر أنه رغم إعلان المسئولين الأمريكيين عن ثقتهم فى تسليح شريحة واحدة من صفوف المعارضة من دون تمكين المقاتلين المنتمين إلى جماعات متشددة مثل "جبهة النصرة"، التى أدرجتها الإدارة الأمريكية فى قوائم المنظمات الإرهابية، إلا إنهم يواجهون مهمة شاقة من أجل منع سقوط هذه الأسلحة فى أيدى المتشددين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة