قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، إن المصالحة الوطنية لن تتم أو تتحقق بعدما أصبحت فرض عين فى مصر ما لم يتنازل كل طرف، عن جزء من حقه، إعلاءً لمصلحة الوطن.
وقدم صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عدة بنود لتحقيق المصالحة الوطنية، تمثلت فى أولاً احترام حرية التعبير السلمى، عن المواقف السياسية للحشود الجماهيرية، دون لجوء للعنف، أو التهديد به، والتزام الخطاب السياسى، للبعد عن كلمات الجهاد والقتال، وتوظيف الدين لإرهاب المعارضين، ثانيًا، ضمان انصراف المتظاهرين دون أية ملاحقات أمنية، وإسقاط جميع التهم عن المحرضين فى الفترة الماضية باعتبارهم أنصار الشرعية التى انتهت، وكانوا يدافعون عنها بحماس مفهوم، لبدء صفحة جديدة لانخراط جميع التيارات دون أى إقصاء، فى العمل السياسى الوطنى، استعدادًا للانتخابات التشريعية والرئاسية، ثالثًا، عدم التلويح بأية محاكمات للرئيس المعزول أو لقادة الجماعات السياسية، ودعوتهم لمراجعة مواقفهم والاحتكام لصندوق الانتخابات والتسليم بنتائجه بشكل ديمقراطى، فإذا أعلنوا قبولهم ذلك، ألغيت كل التحفظات عليهم، رابعًا، الحرص على التوافق دائمًا وإدراك أن الشعب المصرى لم يقبل باستبداد شخص أو فصيل بعد الموجتين الثوريتين من أجل الانخراط فى بناء الدولة، والإفادة من جميع الكفاءات والعقول المصرية فى الداخل والخارج دون عزلٍ لأحد أو انتقام من أحد، إفادة من دروس التجارب الماضية، والكف نهائيًا عن أى محاولة للاستقواء بالخارج من كافة الأطراف.
عدد الردود 0
بواسطة:
saeed
كلام مصاطب