قالت صحيفة "ديفينس نيوز"، إن التحالف الاستراتيجى الذى نشأ بين حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى مع تركيا، توقف بشكل مفاجئ مع سقوط الحكومة الإسلامية، مما دفع بالمخاوف بين مسئولى الصناعة التركية من فقدان العقود المستقبلية.
وأشارت الصحيفة المختصة بالشئون العسكرية والدفاع إلى أن المخاوف تتزايد بين مسئولى الصناعة التركية، مع تزايد انتقادات حكومة رئيس الوزراء الإسلامى رجب طيب أردوغان للجيش المصرى والحكومة الانتقالية.
واستدعت الخارجية المصرية فى 9 يوليو الجارى، حسين بوصطالى، السفير التركى فى القاهرة، للتعبير عن قلق الحكومة المصرية حيال تدخل تركيا فى الشأن الداخلى المصرى". وخرج أردوغان، هذا الأسبوع، بتصريحات جديدة تداولتها الصحافة التركية، يقول فيها، "إن الرئيس المصرى هو مرسى لأنه أنتخب من الشعب".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دبلوماسى عربى فى واشنطن، قوله إنه يتوقع "أوقات صعبة" فى العلاقات التركية المصرية، مما من شأنه أن يعرقل العلاقات الاقتصادية ما لم تسير البلدين على خط براجماتى.
وقال الدبلوماسى، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إنه على ما يبدو أن أردوغان منزعج للغاية من تدخل الجيش استجابة للشعب، وأنه لا يخفى ذلك، لذا لا أعتقد أنه سيتحول بسهولة للمسار الودى مع القاهرة".
وتشير الصحيفة إلى أن أردوغان يرى أن جماعة الإخوان المسلمين حليفا أيديولوجيا كبيرا له فى المنطقة.
وقبل ستة أسابيع فقط من عزل مرسى، منحت تركيا لمصر قرض بقيمة 250 مليون دولار لتمويل مشروعات دفاع مصرية تركية مشتركة، إذ يهدف القرض، الأول من نوعه بين البلدين، لتعزيز التعاون فى مجال الدفاع والصادرات التركية لمعدات الدفاع.
وقال محلل تركى يقيم فى لندن، "مع قلق الحكومة المصرية الجديدة من تصريحات أردوغان العدائية، فإننى أعتقد أن العقود المستقبلية تواجه خطرا شديدا". وقال مسئول على دراية بصادرات الدفاع التركية، "هذه ستكون فترة من عدم اليقين السياسى فى مصر وعلى صعيد العلاقات مع تركيا. بصراحة، فإننى لست متأكدا كيف ستمضى العقود بين البلدين فى ظل هذه الظروف".
وأعرب مدير تنفيذى لشركة طيران تركية عن أمله أن تواصل المفاوضات الخاصة بعقود الدفاع تقدمها بشكل طبيعى، رغم تشككه فى ذلك. وقال، "كانت مصر سوقا تلوح لمجموعة واسعة من شركات أنظمة الدفاع التركية.. من الصعب الحكم على حجم الدوافع السياسية لاهتمام المصريين بالصناعات التركية، لكننا نأمل ألا تكون العلاقة مع الحكومة الجديدة متوترة".
وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه على الرغم من أن بعض رجال الأعمال الأتراك أعربوا عن تفاؤلهم بعد الإطاحة بمرسى، لكن العلاقات التجارية بين البلدين، بشكل عام، ربما تكون ضحية عدم الإستقرار السياسى فى مصر. ومع ذلك أكدت رئيسة مجلس الأعمال التركى المصرى استمرار المشروعات الجارية بين البلدين، المدنية أو غيرها.
وتمتلك حوالى 250 شركة تركية محفظة تبلغ 2 مليار دولار إستثمارات فى مصر، علاوة على حجم صادرات يبلغ 4 مليارات دولار.
صحيفة أمريكية: مسئولو الصناعة التركية قلقون بشأن فقدان العقود المستقبلية مع مصر.. عقود الدفاع مهددة بسبب تصريحات أردوغان العدائية.. التجارة بين البلدين ربما تكون ضحية التوترات السياسية
الإثنين، 15 يوليو 2013 12:14 م
الرئيس المعزول محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري حر حر
الاتراك لايهمهم مصر