روحانى يتعهد بإنهاء المشاحنات مع البرلمان الإيرانى

الإثنين، 15 يوليو 2013 11:42 ص
روحانى يتعهد بإنهاء المشاحنات مع البرلمان الإيرانى حسن روحانى الرئيس الإيرانى
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعهد الرئيس الإيرانى المنتخب حسن روحانى بالتعاون بشكل وثيق مع البرلمان والحد من النزاع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قائلا، إن مشكلات إيران لن تحل إلا بتعاون السلطتين.

وحقق روحانى وهو معتدل نسبيا انتصارا ساحقا على منافسين محافظين فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى 14 يونيو ويحتاج مساندة أعضاء البرلمان لتمرير الميزانية وتنفيذ وعود بزيادة الحد الأدنى من الأجور وإصلاح قطاع البنوك.

وذكرت وكالة مهر للأنباء أن روحانى قال للنواب خلال كلمة ألقاها أمس الأحد "الحكومة القادمة لن تفكر فى المواجهة مع البرلمان ولن تفكر فى خداع البرلمان بإحصاءات غير دقيقة لا سمح الله”.

ومضى روحانى يقول "ما من شك أن حل مشكلات البلاد لن يكون ممكنا بدون تعاون بين البرلمان والسلطة التنفيذية”. ويواجه روحانى تحديات صعبة فى إعادة بناء اقتصاد تراجع بسبب العقوبات الدولية.
واتسمت الفترة الثانية للرئيس الإيرانى المنتهية ولايته محمود أحمدى نجاد بنزاع شديد مع البرلمان بلغ ذروته فى فبراير عندما اتهم أحمدى نجاد أسرة رئيس البرلمان على لاريجانى بالفساد.
كما انتقد أعضاء البرلمان بشدة أحمدى نجاد بسبب تنفيذ إدارته لإصلاحات فى برنامج الدعم الحكومى يقولون إنها تسببت فى زيادة التضخم.

ويتولى روحانى الذى تربطه علاقات وثيقة بالزعيم الأعلى آية الله على خامنئى منصبه الشهر القادم.
كما يتعين على البرلمان الموافقة على ترشيحات روحانى للمناصب الحكومية والتى كانت موضع تكهنات فى وسائل الإعلام الإيرانية فى الأسابيع القليلة الماضية على نطاق واسع.

وأدت العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل إلى ضغوط هائلة على اقتصاد البلاد مما ساهم فى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 30 فى المائة ورفع معدل البطالة وإضعاف الريال الإيرانى.

وقال روحانى لأعضاء البرلمان فى إشارة إلى العقوبات "تواجه البلاد ظروفا صعبة للغاية. بعض هذه التعقيدات نتيجة للأداء المحلى والبعض نتيجة لضغوط أجنبية ظالمة”.
وأضاف "هذه هى المرة الأولى التى تواجه فيها البلاد معدل تضخم مرتفعا للغاية الأعلى فى المنطقة وربما فى العالم إلى جانب تراجع النمو الاقتصادى".

ويقول محللون إن روحانى وهو شخصية محنكة سياسيا شغل مناصب فى الجمهورية الإسلامية لعشرات السنين أمامه فرصة طيبة لتحقيق أهدافه بسبب قدرته على مد الجسور بين الفصائل السياسية المختلفة فى إيران.

لكن خامنئى سيظل له القول الفصل فى السياسات الحيوية بما فى ذلك البرنامج النووى الإيرانى ودعمه للرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة المعارضة التى تسعى للإطاحة به.
وظهرت على السطح بوادر معارك سياسية فى إيران الأسبوع الماضى.
ونقلت وكالة مهر عن على مطهرى وهو نائب محافظ فى البرلمان ومن منتقدى احمدى نجاد قوله إنه اكتشف أجهزة تنصت فى مكتبه.

وطلب مطهرى من وزارة الاستخبارات تفسير سبب تركيب مثل هذه الأجهزة فى مكتبه وهو إجراء قال إنه ينتهك القانون الإيرانى فى حين أن أعضاء آخرين فى البرلمان انتقدوا مطهرى لكشفه هذه المسألة علنا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة