المصريون فى برلين ينظمون وقفة احتجاجية الجمعة المقبلة أمام الخارجية الألمانية اعتراضًا على التدخل فى شئون مصر.. ويؤكدون: مرسى سعى لتحقيق أهداف جماعته.. وما فعله الجيش هو تنفيذ رغبة الشعب وليس انقلاباً

الإثنين، 15 يوليو 2013 08:32 م
المصريون فى برلين ينظمون وقفة احتجاجية الجمعة المقبلة أمام الخارجية الألمانية اعتراضًا على التدخل فى شئون مصر.. ويؤكدون: مرسى سعى لتحقيق أهداف جماعته.. وما فعله الجيش هو تنفيذ رغبة الشعب وليس انقلاباً المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظم أعضاء الجالية المصرية ببرلين وقفة احتجاجية، يوم الجمعة المقبل، أمام وزارة الخارجية الألمانية، بالتزامن مع المذكرة التى سيقدمونها إلى وزير الخارجية لإعلان رفضهم لطلب المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى، معتبرين أن هذا المطلب تدخل فى الشأن المصرى، ومؤكدين على أن ما فعله الجيش ليس انقلاباً، وإنما هو تنفيذ إرادة الملايين التى خرجت لإسقاط الظلم والاستبداد.

وحصل "اليوم السابع" على نص المذكرة التى سيتم تقديمها الجمعة المقبل، والتى قالوا فيها: "نحن مجموعة من المصريين نعيش فى برلين ومتابعين للأحداث السياسية فى مصر باهتمام كبير، ومن رحبوا بالثورة ضد مبارك من أجل تغير ديمقراطى حقيقى، وبعد انتخاب الرئيس مرسى كنا قلقين بشكل متزايد حول الممارسات غير الديمقراطية من قبل مرسى، لأنه يسعى لتحقيق أهداف جماعة الإخوان المسلمين".

وتابع المصريون ببرلين فى مذكرتهم:" أن مرسى كان يسعى لتحقيق مصالح جماعته، ودللت على ذلك بإصدار مرسى لإعلان دستورى ديكتاتورى، فضلاً عن معارضته للقضاء والمحاكم العليا، وأسلوب التعامل مع المعارضين السياسيين، والحرمان من حقوق المرأة ومعاملة الأقليات الأقباط المسيحيين وأيضا الشيعة، وإفراجه عن كل السجناء الإرهابيين المحكوم عليهم من القضاء، وإعطائهم وظائف وأماكن قيادية وربما يكون هذا غير معروف حتى الآن فى أوروبا".

وأضافوا أن الممارسات غير الديمقراطية للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين أتت بالتزامن مع الإهمال التام للتنمية الاقتصادية فى البلاد، والذى ازداد سوءا عن ما سبق، لهذا أصبحت المعارضة ضده أكثر وأكثر فى العام الماضى، وبالتأكيد قد لاحظتم سيادتكم ذلك أيضا.

وأكدوا أن المعارضة التى خرجت لرفض مرسى ليست بالأقلية الصغيرة، وقد تأسست بمبادرة فى حملة "تمرد"، والتى تمكنت من الحصول على توقيعات 22 مليونا من التوقيعات مليون مصرى طالبوا بسحب الثقة من مرسى، وهذا أكثر كثيرا من الذين انتخبوا مرسى قبل عام.

وأشاروا إلى أن هذه التوقيعات لم تأتِ فقط من القاهرة والإسكندرية ولكن أيضا من قرى ومدن صغيرة، وأيضا من الرجال والنساء، المسلمين والمسيحيين، وفى يوم الأحد 30 يونيه، خرج أكثر من 30 مليون مواطن إلى الشوارع ضد مرسى.

وأوضحوا فى مذكرتهم أن هذه الاحتجاجات أكبر من التى خرجت ضد مبارك، وعليه كان لابد على الجيش المصرى أن يحمى رغبة المصريين، وطلب من مرسى الاستقالة لكنه تجاهل هذا المطلب، وهدد فى خطاب رسمى بحرب أهلية وحمامات دم، وهذا التطور كان نتيجة قرار الجيش بتنفيذ إرادة الشعب والإطاحة بالرئيس مرسى، وهو ما رحب به غالبية الشعب المصرى، ونحن أيضا المصريون هنا فى برلين.

وأضافوا لقد اندهش المصريون فى مصر وكذلك نحن فى برلين تماما من رد فعل، وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية بأن الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى بأنه لابد أن يرجع إلى كرسى الرئاسة، وان ما حدث من الشعب المصرى ضربة كبيرة للديمقراطية- على حد قوله.

وأشاروا خلال مذكرتهم إلى أنه قد لا يدرك وزير الخارجية والمستشارة الألمانية، رد فعل هذه التصريحات فى مصر، تجاه السياسة الخارجية الألمانية، وفى هذه الموقف الثورى للشعب المصرى. وتجاه تضامنكم مع الإخوان المسلمين.

ونصت المذكرة أيضا: "بالطبع فإنه من الصحيح أن مرسى انتخب رئيسا قبل عام وإن لم يكن من غالبية الشعب، كما قد تتذكر، وكثيرين امتنعوا عن المشاركة فى الانتخابات لعدم وجود من يمثلهم، لكن شرعية رئيس الجمهورية المنتخب بانتخابات ديمقراطية لا يمكن أن تكون بمنأى تام عن أسلوب حكمه الغير ديمقراطى، مؤكدين أنه ينبغى أن نضع فى الاعتبار أن الألمان انتخبوا هتلر فى انتخابات ديمقراطية حتى وصل إلى السلطة، وحكم ألمانيا بديكتاتورية مطلقة".

وأشارت الجالية المصرية فى المذكرة أنهم يأملون أن تدعم السياسة الخارجية الألمانية التطور الديمقراطى الحقيقى فى وطننا مصر، وهذا لن يتحقق بعودة مرسى إلى كرسى الرئاسة.

وناشدت الجالية المصرية فى ألمانيا وزير الخارجية جيدو فستر فيلى بعدم الوقوف ضد طموح المصريين نحو الديمقراطية الحقيقية، وأنه لابد أن يضع فى الاعتبار النتائج السيئة على أمن ألمانيا وأوروبا إذا ظل مرسى وحكومته وجماعته الإرهابية فى السلطة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة