الصحف البريطانية: الجارديان ترصد تداعيات ثورة مصر على المنطقة.. التشابه بين مصر وتركيا يقتصر فقط على مظاهرات ضد قائد ذى ميول استبدادية.. العريان: مصر تتمتع بخمسة عوامل كافية لتعافى الاقتصاد

الإثنين، 15 يوليو 2013 02:16 م
الصحف البريطانية: الجارديان ترصد تداعيات ثورة مصر على المنطقة.. التشابه بين مصر وتركيا يقتصر فقط على مظاهرات ضد قائد ذى ميول استبدادية.. العريان: مصر تتمتع بخمسة عوامل كافية لتعافى الاقتصاد
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


الفايننشيال تايمز
..العريان: مصر تتمتع بخمسة عوامل كافية لتعافى الاقتصاد


توقع الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان تعافى الاقتصاد المصرى، وقال إنه على الرغم من التشاؤم الذى تبرره الحقائق على أرض الواقع، فإنه لا ينبغى أن نغفل خمسة عوامل من شأنها أن تدفع الانتعاش فى البلاد.

وأشار الخبير المصرى فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز أن هذه العوامل تتحدث عن إمكانات كبيرة تم قمعها لعقود من قبل نظام كان يوظفهم لصالح قلة معينة بدلا من خدمة وتمكين الأمة بأكلها.

وأوضح أنه يمكن لمصر استعادة النمو الاقتصادى والدخل وتشغيل العمالة بسهولة بمجرد استعادة الهدوء. فعلى نقيض بعض الاقتصادات الأوروبية مثل قبرص واليونان، فإن محركات النمو فى مصر وعلى رأسها السياحة والصناعة، لاتزال قوية وحية.

العامل الثانى، فإنه بينما يبدو الوضع المالى الداخلى فوضوى وغير قابل للإصلاح، فإن استهداف تطوير نظام الدعم، بحيث يتم تحويله بعيدا عن الأسر والشركات الغنية وتوجيه نحو القطاعات الأكثر ضعفا من السكان، يمكن أن يحقق الكفاءة والإنصاف معا.

ثالثا، يمكن لمصر أن تخفف من ضغوط العملية وتقليص الاحتياطى الأجنبى من خلال التمويل الطارئ "العاجل" الذى يستند على شروط جاذبة. ويشير العريان إلى المليارات التى تعهدت بها السعودية والكويت والإمارات واستعدادهم لدعم عملية انتقالية تاريخية، ليست حاسمة للمصريين فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها. ويشير إلى أن هذه المساعدات تأتى حيث ترتفع أسعار النفط عماليا مما يعزز عائدات أصدقاء وحلفاء مصر فى الخليج.

رابعا: فإنه بمساعدة حرية التعبير التى فتحت آفاقها ثورة يناير 2011 وعززتها ثورة 2013، زاد الوعى الوطنى بأهداف البلاد وانتشر على نطاق واسع. وعلاوة عليه فإنه يبدو أن الجيش تعلم من أخطاء الماضى ويتجه نحو تصحيحها.

ويتابع العريان أن العامل الخامس الذى يتوفر لاستعادة الاقتصاد المصرى هو تمكين الشباب ومشاركتهم فى أكثر من مجرد التأثير على توجه البلاد. فالشعور الأكبر بالملكية والانتماء يغير الحقائق ولو على المستوى الجزئى.


"الجارديان" ترصد تداعيات ثورة مصر على المنطقة.. الإطاحة بمرسى وجه ضربة لإخوان الأردن ودفعت النهضة فى تونس للتركيز على القضايا الوطنية.. وتربك إخوان ليبيا وألقت بشكوك حول أجندتهم المحافظة

رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية تأثير الثورة التى شهدتها مصر فى 30 يونيو على المنطقة، وقالت إنها أحدثت موجات عبر الشرق الأوسط فى تونس وليبيا وغزة وإسرائيل وتركيا والأردن والمغرب، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.

ورصدت الصحيفة الأوضاع الراهنة فى هذه الدول، ففى تونس، قالت الجارديان إن الأحداث التى شهدتها مصر قد عززت حجج كل مؤيدى الحكومة المكونة من الإسلاميين والعلمانيين، فلا تزال الأحزاب السياسية فى البلاد تتعلم كيف تعمل فى ظل نظام ديمقراطى، ولا تزال العديد من القضايا عالقة بعد الثورة، بما فى ذلك توقيت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ومعاملة شخصيات النظام السابق، ومادتين فى الدستور الذى لا يزال قيد النقاش، تتعلقان بدور الدين.

ورحب بعض التونسيين بالإطاحة بمرسى، وكانت هناك محاولات متواضعة لتكرار حملة تمرد المصرية هناك، إلا أن قليلين فقط هم من يبدون استعداد للاستجابة لدعوات رموز النظام السابق لحل الحكومة التونسية التى يقودها الإسلاميون وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، حسبما تقول الصحيفة.

وأغلب التونسيين لديها مخاوف أخرى الآن، كالبطالة والتضخم والتباطئ فى إنعاش صناعة السياحة. وبعد عقود من الاستبداد، فإن تونس تعيد اكتشاف هويتها الوطنية. صحيح أن حزب النهضة تتبع أصوله الأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، لكنه أيضا حريص على المطالب الشعبية التونسية. ومع مواجهة الإسلاميين فى مصر مزيد من القمع، فإن النهضة سيتجه للتعبير القوى عن التضامن. ومع اقتراب موعد الانتخابات سيتعين عليه التركيز على قضايا الناخبين التونسيين الوطنية.

وفى ليبيا، تقول الجارديان إن الثورة فى مصر أربكت إخوان ليبيا، وألقت بشكوك حول الأجندة المحافظة التى يأملون فى تطبيقها، حيث جاءت الإطاحة بمرسى بعد احتفال حزب العدالة والبناء الليبى بالنجاح بعد أن تم انتخاب حليفه نورى سهمين رئيسا للمؤتمر الوطنى. ورغم أن الحزب لم يفز فى الانتخابات البرلمانية إلا بـ 10% من المقاعد، إلا أنه منذ هذا الوقت استطاع جذب أعداد كبيرة من الأعضاء المستقلين ليصبح أقوى كتلة فى البرلمان.

وقد أدت المخاوف من رد فعل عنيف على الغرار المصرى إلى شكوك بشأن المحور الرئيسى لبرنامج الحزب التشريعى، وهو ما يسمى بقانون العزل، والذى يستهدف تطهير الإدارة من مسئولى عهد القذافى، حيث تم تمرير هذا القانون وسط مشاهد العنف مع اقتحام الميليشيات الموالية للعزل للبرلمان وإعاقة الوزارات الرئيسية بالحكومة والمطالبة بتولى الثوار الوظائف الرئيسية، وبعد شهر من تفعيل القانون، تلكأت الإدارة فى سن التطهير، وقادة الإخوان ليسوا فى حالة تسمح لهم الآن بفرض هذه المسألة خوفا من رد الفعل الشعبى.

وقد دفعت الأحداث فى مصر القوى المناهضة للإخوان فى شرق ليبيا إلى تأسيس نقاط تفتيش قرب الحدود لقبض على مسئولى الإخوان الهاربين. فى حين كانت حكومة التكنوقراط فى ليبيا فى موقف صعب من الانحياز لطرف ضد آخر فى مصر، فأولويتها هى الحفاظ على علاقات جيدة مع المنتصر فى القاهرة.

ومن غير الواضح مستوى الدعم الذى ستظل ليبيا تقدمه لمصر، بعدما قدمت لها مليارى دولار، وكان من المقرر أن توافق على بيع مليون برميل فى الشهر من النفط منخفض السعر.

والأهم من ذلك، أن فشل الإخوان فى ليبيا قد أثار شكوكا حول ما إذا كان هناك مستقبل لفرعها فى ليبيا. فحسبما يقول المحلل البريطانى أنتونى سكينر، فإن الليبيين الذين لم يصوتوا للإخوان قد أصبحوا متشككين بشكل أكبر حول مصالحهم على المدى البعيد.

فى غزة، لم تتحدث حماس كثير بشكل عام منذ الإطاحة بمرسى، إلا أن حالة التأهب سادت فى التنظيم بعد سقوط راعيها الإيديولوجى. ولا يريد مسئولو الحركة إقحام أنفسهم فى الشأن الداخلى المصرى، لكنهم يخشون من موجة جديدة من العزلة فى تناقض صارخ مع فرحتهم بنجاح الإخوان فى الانتخابات العام الماضى.

ففى هذا الوقت اعتقدت حماس أن الإسلام السياسى فى صعود، وأن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تخرج من عزلتها. لكن الآن، بعدما قطعت علاقتها بإيران وسوريا بعد الحرب الأهلية الأخيرة، وفى ظل مخاوف من إن الحكومة القطرية الجديدة لن تكون ودودة معها مثلما كان الأمير حمد، فإن حكام غزة فى بقعة وحيدة بشكل مفاجئ، وتشير الجارديان إلى أن حماس تواجه صراعا داخليا بين البراجماتية السياسية وميلوها الإصلاحية بقيادة خالد مشعل.

أما عن إسرائيل، فرغم أنها لم تقل شيئا علنا عن الاضطرابات فى مصر المجاورة لها، إلا أن هناك شعورا بالراحة فى توجيه ضربة للإخوان والتوقع بأن يستعيد الجيش الاستقرار والنظام فى البلاد.

ومع أنه لم تكن هناك علاقات رسمية بين الإخوان وإسرائيل، على التعاون الأمن ظل قوية بين الطرفين. وفى ظل مخاوف بسبب الهجمات الأخيرة فى سيناء تشير على دخول المتشددى الإسلاميين فى مواجهة مع الجيش، فإن إسرائيل تراقب الموقف عن كثب وتنسق مع القاهرة.

تركيا، من المتوقع أن يكون للأحداث فى مصر تأثير على تركيا التى أصبحت حليفا ذى أهمية للقاهرة تحت قيادة مرسى والإخوان المسلمين، وهناك سبب آخر لانتقاد رجب طيب أردوغان للإطاحة بمرسى، وهو تاريخ تركيا نفسه فى الانقلابات العسكرية التى أطاحت بالحكومات فى أعوام 1960 و1971 و1980، ومرة أخرى عام 1997، عندما أطيح بأول حكومة إسلامية فى تركيا بقيادة نجم الدين أربكان.

كما انتقد أردوغان الحكومات الغربية على صمتها وفشلها فى وصف الإطاحة بمرسى بأنه انقلاب عسكرى. وانضم قادة أتراك آخرون لأردوغان فى إدانة ما وصف بالانقلاب الذى اعتبروه أمر سىء وقبيح.

وفى الأردن، كان سقوط مرسى ضربة للإخوان فيها، وقد رحب الملك عبد الله الثانى بها.





الإندبندنت: التشابه بين مصر وتركيا يقتصر فقط على مظاهرات ضد قائد ذى ميول استبدادية

فى مقال بصفحة الرأى كتبه تشارلز تونر، قال إن كلا من مصر وتركيا شهدتا فى الأسابيع الأخيرة مشاهد حشود هائلة فى كبرى الميادين احتجاجا على النمط الاستبدادى للقائد السياسى. وفى كلا الحالتين، كانا القائدان من تيار الإسلام السياسى، وكانت هناك دعوات مطالبة باستقالتهما، لكن وجه التشابه ينتهى فقط عن هذا الحد. ففى تركيا، تمت مواجهة المحتجين بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والضرب بالهراوات والتهديد بانتشار الجيش، وبقى أردوغان فى منصبه. فى مصر لم تمس الشرطة المحتجين، وتمت الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من الحكم من قبل الجيش وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية.

وهذا الاختلاف ينبغى أن يحذرنا، كما يقول الكاتب، من وضع الأحداث فى إطار يجعلها متشابهة، فثورة الشباب المثقف وروح 68، والميديا الاجتماعية والليبرالية الجديدة، والمقاومة العالمية، والحشود والسلطة، والتوتر فى العالم الإسلامى، مبررات لا تستخدم كثيرا لأن السياسة تظل مثلما كانت دائما محلية ومحددة.

ويرى الكاتب أن أحد الأسباب التى أدت إلى عدم انزلاق تلك المشاهد فى تركيا إلى فوضى، هو أنها ليست غير معتادة، فحتى خارج المناطق الكردية شهت تركيا أنواع من الاحتجاجات الجماهيرية المماثلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة