قال تجار ومتعاملون فى سوق الذهب بمصر، إن الركود يلاحق سوق المعدن النفيس بسبب الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد، واتجاه أغلب المصريين إلى توفير مدخراتهم لشراء الاحتياجات الأساسية من السلع، بدلا من اقتناء الحلى الذهبية.
وغالبا ما تشهد سوق المعدن النفيس فى مصر إقبالا فى شهر رمضان واقتراب عيد الفطر من كل عام، لكن الأمر يبدو مختلفا كثيرا هذا العام بحسب وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية.
وقال أمين: "الأجواء السياسية والاضطرابات التى شهدتها مصر منذ بداية من تظاهرات 30 يونيوالماضى، وما بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسى زادت من حدة الركود التى واجهها السوق منذ اندلاع ثورة يناير 2011.
وأضاف أن أكثر من 90% من محلات الذهب فى مصر، أغلقت أبوابها نحو عشرة أيام بسبب التظاهرات المستمرة منذ 30 يونيو.
وقال إن عودة المحلات للنشاط كاملا، يتوقف على انتهاء التوتر السياسى والمظاهرات فى البلاد، فضلا عن تحسن الوضع الاقتصادى ومستوى معيشة المصريين.
وعزل الجيش الرئيس مرسى، الذى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، ووصل إلى سدة الحكم قبل نحو عام من خلال انتخابات رئاسية نزيهة، بعد تظاهرات حاشدة دعت لها المعارضة فى 30 يونيو لإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مبررا هذه الخطوة بالاستجابة للإرادة الشعبية، فيما نظم مؤيدو مرسى تظاهرات حاشدة فى المقابل قالوا إن الجيش لم يلتفت إليها.
وبحسب رئيس الشعبة العامة للذهب، يبلغ عدد محلات الذهب نحو 130 ألف محل، منها 12 ألف محل فى القاهرة الكبرى التى تضم 3 محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية.
وقال: "هناك تراجعا فى المبيعات بنسبة 70%، مقارنة بفترة ما قبل ثورة يناير2011".
وحسب الشعبة العامة للذهب، سجل سعر الجرام عيار 24 نحو 318 جنيه، وعيار 21 حوالى 278 جنيها، وعيار 18 نحو 239 جنيها، فيما بلغ سعر جنيه الذهب 2230.8 جنيه.
وسجل سعر الذهب فى السوق العالمية لدى إغلاق الجمعة الماضى 1284.9 دولار للأوقية (تعادل 31.1 جرام عيار 24).
وقال رفيق عباسى، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية: "لا نتوقع أن تؤدى حالات الزواج التى تكثر فى الغالب خلال أيام عيد الفطر رواجا فى المبيعات، بسبب تدنى الأوضاع الاقتصادية".
وأضاف عباسى أن قدرة المصريين على الادخار منخفضة، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، التى لا تعطى فرصة لتوجيه جزء من السيولة النقدية لشراء المشغولات الذهبية.
وحسب بيانات حديثة للجهاز المركزى للإحصاء، حول نمط إنفاق الأسرة المصرية، فإن 39.9% من الإنفاق السنوى يوجه إلى الطعام والشراب، يليه السكن بنسبة 18%، ثم الرعاية الصحية 8.1%.
الركود يلاحق سوق الذهب فى مصر بسبب الاضطرابات السياسية
الإثنين، 15 يوليو 2013 05:22 ص