الدبلوماسية المصرية

تملك مصر واحدة من أعرق الأجهزة الدبلوماسية وأهمها فيما كنَّا نسميه «العالم الثالث»، حيث قد لا يسبقنا إلا «الدبلوماسية الهندية»، ولكننا باعتراف كثير من الأجهزة الدبلوماسية المعاصرة، نملك واحدًا من أكفأ نماذج السلك الدبلوماسى بين دول العالم، سواء من النواحى السياسية أو الاقتصادية أو القانونية، ولقد خاضت الدبلوماسية المصرية معارك شرسة من أجل قضايا التحرر الوطنى وتقرير المصير، وقد لا يعلم الكثيرون أن «مصر» كانت مرشحة فى الأعمال التحضيرية لقيام «الأمم المتحدة» فى «سان فرانسيسكو»، لكى تكون إحدى الدول دائمة العضوية فى «مجلس الأمن»، ولكى تكون تمثيلاً للدول التى شاركت فى «الحرب العالمية الثانية» من وراء البحار، ولكن الدم الأوروبى المشترك منح تلك العضوية لفرنسا رغم أنها لم تكن شريكًا فى انتصار 1945.. إننا يجب أن نعتز بالخارجية المصرية، تلك المؤسسة الوطنية التى لا تقبل الضغوط الأجنبية، ولا الإملاءات الإقليمية لكنها تستجيب فقط لنبض الشعب وحده.