الجيش الثانى يرفع درجات الاستعداد القصوى بشمال سيناء بعد حادث الأتوبيس.. مصادر: التنظيم الدولى للإخوان المحرك الرئيسى للإرهاب بسيناء.. وأجهزة سيادية تطارد 200 مسلح فلسطينى يحملون بطاقات رقم قومى

الإثنين، 15 يوليو 2013 08:30 م
الجيش الثانى يرفع درجات الاستعداد القصوى بشمال سيناء بعد حادث الأتوبيس.. مصادر: التنظيم الدولى للإخوان المحرك الرئيسى للإرهاب بسيناء.. وأجهزة سيادية تطارد 200 مسلح فلسطينى يحملون بطاقات رقم قومى اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصدر عسكرى: اللواء وصفى يتواجد بالعريش لمتابعة الأحداث ميدانيا ويتواصل مع الضباط لوضع خطط مشتركة مع "الداخلية"

بدأت وحدات وعناصر الجيش الثانى الميدانى فى تكثيف تواجدها على الطرق الرئيسية بشمال سيناء، بالتعاون والتنسيق مع الشرطة المدنية، وقوات حرس الحدود، بعد الانفجارات التى شهدتها سيناء أمس الأحد، بعد استهداف أتوبيس يقل عاملين بأحد مصانع الأسمنت فى وسط سيناء منطقة "بئر لحفن" بقذيفة "أر بى جى"، وأسفر عن مقتل 3 وإصابة 15 آخرين.

وانتشرت دوريات الشرطة العسكرية لمتابعة ورصد الموقف الأمنى فى شمال سيناء، وكثفت التفتيش على الأكمنة الرئيسية والمناطق المؤدية ناحية اتجاه الشمال فى العريش والشيخ زويد ورفح، وفق توجيهات مباشرة من اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، الذى طالب بضرورة أن يتم القبض على أى عناصر مشتبه بها على أرض سيناء لوقف أعمال العنف والتدمير والأساليب التى تتبعها الجماعات الجهادية المسلحة.

وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى يتواجد فى سيناء منذ أكثر من خمسة أيام، لمتابعة الأحداث ميدانيا، والتواصل مع القادة والضباط فى الجيش الثانى بشكل مباشر، ووضع الخطط المشتركة مع وزارة الداخلية، ومشايخ وعواقل سيناء للتوصل إلى حلول جذرية لأعمال العنف التى تقع فى سيناء خلال الفترة الجارية، وتبنى أفضل السبل للقضاء عليها.

وأوضح المصدر أن قائد الجيش الثانى الميدانى تابع أحداث تفجير أتوبيس عمال شركة الأسمنت أمس حتى الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين، من أجل الوقوف على آخر تطورات الموقف، والتواصل مع القيادة العامة للقوات المسلحة بشأنه.

وأشار المصدر إلى أن هناك عمليات تفتيش مكثفة تتم على الطرق الرئيسية خلال الساعات الجارية، ومن المنتظر أن تتم مداهمة العديد من البؤر والأوكار الإجرامية التى تتواجد بها عناصر مسلحة ومعدات وأسلحة قتال ثقيلة، وفق معلومات رصدتها أجهزة الاستطلاع التابعة لإدراة المخابرات الحربية، التى تتولى عملية جمع المعلومات عن العناصر الإجرامية الموجودة فى شمال سيناء بالتعاون مع جهاز الأمن الوطنى.

من ناحية أخرى قالت مصادر مطلعة لــ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولى مشارك رئيسى فى أحداث العنف والقتل التى تشهدها سيناء على مدار الأيام الماضية، فى إطار محاولات استهداف الجيش المصرى، والشرطة المدنية، ومخطط إشاعة الفوضى، وتكدير الأمن والسلم العام، مؤكدين أن مناطق الشيخ زويد ورفح تتواجد بها عناصر فلسطينية تنتمى للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وتحمل بطاقات رقم قومى مصرية مزورة، بعدما تسللت عبر أنفاق الحدود الدولية قبل نحو شهر.

وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم الدولى الموجودة فى الشيخ زويد ورفح، مدربة جيدا على استخدام العديد من أسلحة القتال مثل مدافع "الهاون" وقذائف "آر بى جى" وكذلك الأسلحة الآلية المتنوعة وبنادق القنص "إف إن"، مؤكدين أن تلك العناصر تتخفى فى زراعات الزيتون والموالح الموجودة بمناطق الشمال، وتتولى التخطيط لكافة العمليات الهجومية على أكمنة الجيش والشرطة، والمنشآت الحيوية مثل مطار العريش وخط الغاز الموصل إلى الأردن.

وأشارت المصادر إلى أن تلك العناصر يزيد عددها عن 200 شخص، وتتم استضافتهم من خلال العناصر الجهادية التكفيرية الموجودة بمناطق الشمال، وفق خطة محكمة مع جماعة الإخوان المسلمين، على ضرورة إشاعة الفوضى، من أجل عودة الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول إلى الحكم مرة أخرى، موضحين أن عناصر التنظيم الدولى الحمساوية من المرجح أن تنفذ أعمال عنف فى القاهرة الكبرى والمحافظات، وفق ما هو متفق عليه مع قيادات الجماعة، من بينها استهداف منشآت عسكرية وأهداف حيوية ومواقع مهمة من خلال العبوات الناسفة والقنابل اليدوية شديدة الانفجار.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الاستخباراتية بمختلف أنواعها تبحث عن الـ200 عنصر الفلسطينى الموجودين فى شمال سيناء من أجل القبض عليهم والتحقيق معهم، قبل تنفيذ المخططات الدموية التى ينتوون تنفيذها فى الأيام المقبلة، والتى من المنتظر أن تشهد أحداثا أكثر عنفا ودموية، مع الأجهزة الأمنية فى شمال سيناء.

فى سياق متصل تم رفع تسليح الضباط والصف والأفراد الموجودين فى مناطق شمال ووسط سيناء، لمواجهة أى عناصر مسلحة وتصفيتها والقضاء عليها، وتفعيل أسلوب نيران التفتيش، لمفاجأة أى عناصر تتواجد فى مناطق أحراش أو تتخفى فى كهوف ومداخل جبلية وعرة، أو زراعات زيتون وموالح.

وعلمت "اليوم السابع" أن أكمنة ونقاط حرس الحدود فى سيناء شهدت أعمال تطوير كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، تم خلالها تطوير أكثر من 300 نقطة لقوات الحرس، من أجل إحكام السيطرة على أعمال التهريب عبر الحدود الشرقية، وتكثيف التواجد، ومواجهة أى عمليات تسلل من خلال الأنفاق أو عن طريق المعابر البرية.

كانت "اليوم السابع" قد نشرت قبل 4 أيام تقريرا حول رصد أجهزة سيادية اتصالات ولقاءات بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من التنظيمات الجهادية والتكفيرية المسلحة، من أجل الاتفاق على إرباك حسابات الأمن القومى المصرى، وبث حالة من الذعر داخل البلاد خلال الفترة المقبلة عن طريق استهداف وتفجير عدد من الأماكن والمواقع الحيوية المهمة فى القاهرة الكبرى والمحافظات، من بينها أماكن فى وسط البلد وبعض المنشآت الأمنية للأجهزة السيادية، وذلك بدعم من أجهزة استخبارات أجنبية، فى إطار محاولات مستمرة لتطبيق السيناريو السورى داخل مصر، بالإضافة إلى وضع جماعة الإخوان لقائمة اغتيالات لشخصيات سياسية وعسكرية مكونة من 15 شخصية، فى إطار سيناريو استعادة مرسى إلى الحكم مرة أخرى بعد إشاعة الفوضى داخل البلاد.

كما نشرنا أيضا قبل 5 أشهر معلومات تم تأكيدها عن تهريب مطبعة الرقم القومى، من مديرية أمن شمال سيناء إلى قطاع غزة إبان أحداث ثورة 25 يناير، وتم استخدامها فى استخراج بطاقات للرقم القومى بأسماء وصفات مصريين، لأشخاص فلسطينيين "حمساويين" يقطنون قطاع غزة، وقد تم الأسبوع الماضى القبض على اثنين من الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات رقم قومى مصرية، ويتم التحقيق معهم بمعرفة الأجهزة المختصة، وفق بيان رسمى أصدره العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة