الأزمة تدفع ببعض الأسبان إلى البحث عن فرص فى المغرب

الإثنين، 15 يوليو 2013 03:11 ص
الأزمة تدفع ببعض الأسبان إلى البحث عن فرص فى المغرب العاهل الأسبانى الملك خوان كارلوس
طنجة (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول أميليو رودريغث الذى يدير شركة بناء صغيرة فى طنجة شمال المغرب، حيث استقر مؤخرا على غرار أسبان آخرين بحثا عن آفاق مهنية أن "فى أسبانيا فى هذه الفترة، الأمور تسير بشكل سىء".

ويقوم العاهل الأسبانى الملك خوان كارلوس بزيارة رسمية إلى المغرب من اليوم إلى الأربعاء، يخصه خلالها نظيره المغربى الملك محمد السادس باستقبال حافل يليق برئيس دولة مهم، لا سيما وأن أسبانيا تعتبر، مع فرنسا، أكبر شريك اقتصادى للبلاد.

وبعد أكثر من نصف قرن على الاستقلال ما زالت العلاقات بين المملكتين وثيقة وتعد اسبانيا ثان جالية مغربية فى العالم بينما يستقر المقاولون الأسبان فى المغرب منذ زمن طويل، لكن يبدو أن الأزمة الحادة التى يعانى منها الاقتصاد الأسبانى أوجدت فرصا جديدة.

وأوضح أميليو المستقر منذ سنة ونصف فى طنجة من حيث يمكنه رؤية السواحل الأسبانية عبر مضيق جبل طارق على مسافة 15 كلم، متحدثا لفرانس برس "هناك (فى أسبانيا) صفيت كل شىء، ليس هناك عمل، ولا تمويل من المصارف".

وشاطره الرأى خوسيه مانويل فرناندث الموظف فى شركة أسبانية متخصصة فى إنجاز ميادين غولف فى مراكش (جنوب) بالقول: "أتيت لارى كيف تسير الأمور هنا ورأيت إن هناك تسهيلات عديدة ووسائل لإنجاز أشياء من أجل تنمية البلاد وخصوصا فى البناء".

غير أن الوضع فى المغرب وبالرغم من نسبة نمو تتراوح بين 2,5 و5% حسب المواسم الزراعية، ليس على ما يرام لا سيما فى ظل بطالة تطاول أكثر من 20% من الشبان ورغم ذلك يرى الوافدون الأسبان الجدد البيئة مناسبة لتحسين أوضاعهم.

من جانبها قالت ماريا غاياندى "وصلت إلى طنجة مع ابنتى قبل ثلاثة أشهر، ابحث عن وظيفة، فى أسبانيا كنت أتقاضى ألف يورو شهريا لكن مستوى المعيشة غال جدا هناك".

وأوضحت المرأة الأربعينية جالسة فى مقهى قرب ميناء طنجة القديم تتناول شايا بالنعناع وتتأمل السفن المبحرة إلى أسبانيا، أنه بالنسبة لها أيضا أصبحت الحياة فى أسبانيا "صعبة"، وأضافت: "أفضل لى أن أكون فى طنجة، أسبانيا بلادى، هذا واضح لكننى هنا على ما يرام إذ إن المجتمع ليس منغلقا، خلافا للأفكار المسبقة".

وأكد ناشط فى الجمعيات المدنية أن بعض الأسبان يعملون فى مراكز اتصالات برواتب تتراوح بين 400 و500 يورو فى الشهر بينما يقوم آخرون بأعداد أكبر بتأسيس شركات صغيرة وخصوصا فى قطاع البناء الأكثر تضررا من الأزمة فى أسبانيا.

وتبحث غاياندى عن وظيفة سكرتيرة أو فى إدارة شركة خاصة وقالت "لا أريد العمل مع مركز اتصالات، إنه عمل صعب وقليل المردود".

ويبقى من الصعب تقييم حجم الظاهرة إذ أن الأرقام الرسمية لا تفيد سوى عن زيادة طفيفة فى عدد الأسبان العاملين فى المغرب والمسجلين فى الضمان الاجتماعى من 2507 فى 2011 إلى 2660 فى 2013، بينما تفيد الجمعيات المحلية عن بضع مئات الأشخاص.

وقالت أسبانية شابة تتدرب لدى منظمة محلية غير حكومية أن "العديد منهم يعملون بشكل غير شرعى ويعودون بانتظام إلى أسبانيا لتقاضى علاوة البطالة وتفاديا للوقوع فى وضع غير قانونى" بالنسبة للقانون المغربى الذى يحد إقامة السياح بثلاثة أشهر.

وتفاديا لمثل تلك الأوضاع نشرت وزارة الداخلية المغربية مؤخرا بيانا دعت فيه القادمين الجدد إلى التوجه إلى الدوائر المعنية "لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقامتهم وأوضاعهم المهنية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة