ارتياح بـ"التموين" بعد اختيار "أبو شادى" وزيراً.. وتطبيق كوبونات البوتاجاز واستكمال كروت الخبز الذكية وتوفير السلع المدعمة.. وضبط توزيع الوقود وتفعيل قطاع التجارة الداخلية أهم الملفات أمام الوزير

سادت حالة من الارتياح ديوان عام وزارة التموين والتجارة الداخلية، بعد اختيار اللواء الدكتور محمد أبو شادى ليتولى حقيبة الوزارة، وذلك بسبب تمتعه بالخبرات الكاملة التى تؤهله لإدارة ملفات الدعم، خاصة بعد توليه منصب رئيس قطاع التجارة الداخلية، وعمله مستشاراً بالوزارة وعضو مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية لفترة طويلة.

تطبيق كوبونات البوتاجاز، والتأكد من وصول الاسطوانات إلى مستحقيها واستخدامها فى الأغراض المخصصة لها.. أهم الملفات التى تواجه اللواء أبو شادى خاصة بعد تقاعس الحكومات السابقة فى تطبيق نظام الكوبونات، رغم حدوث أزمات البوتاجاز من وقت لأخر، الأمر الذى يتطلب من الوزير الجديد كيفية وجود والوسيلة الملائمة للقضاء على تهريب البوتاجاز إلى السوق السوداء، إضافة إلى ضرورة إعادة منظومة توزيع المواد البترولية خلال الفترة المقبلة للقضاء على أزمة الوقود.

عمل أبو شادى مديراً للإدارة العامة لمباحث التموين لسنوات طويلة، وكذلك تولية رئاسة قطاع التجارة الداخلية ومستشار بالوزارة، وهذا ما جعل العاملين يتفاءلون بتولية حقيبة الوزارة، وإدارة ملفات الدعم بسبب تمتعه بخبرة العمل الميدانى وكذلك عملة الأكاديمى، حيث يشغل رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية الشرطة وله 17 مؤلفا فى علم الاقتصاد.

إضافة إلى 25 بحثا تم نشره فى دوريات عالمية وتمثيله لمصر فى أكثر من دولة لحضور المؤتمرات العالمية عن حماية المستهلك ومراقبة السلع، الأمر الذى سيمكنه من إعادة هيكلة ملفات الدعم بالوزارة والتأكد من توصيله إلى مستحقيه.

ومن أهم أولويات عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة، استكمال تطبيق نظام الكروت الذكية الخاصة بالخبز المدعم، والتى من خلالها سيحصل المواطنون على الخبز، إضافة إلى إجراء حوار مع أصحاب المخابز بعد شكواهم من عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، والممثلة فى صرف فارق تكلفة إنتاج الخبز وكذلك فارق سعر السولار لعدة أشهر، الآمر الذى يتطلب ضرورة التواصل مع أصحاب المخابز وحل مشاكلهم بدلاً من دخولهم فى مظاهرات مثلماً حدث خلال الفترة الماضية.

ومن أهم التحديات الذى سيواجهها "أبو شادى"، توفير السلع المدعمة والممثلة فى الأرز، والزيت، والسكر، لأصحاب البطاقات التموينية فى مواعيدها المحددة، خاصة فى ظل شكاوى بقالين التموين من عدم حصولهم على السلع فى مواعيدها تمهيداً لتسليمها للمواطنين، الأمر الذى سيطلب من الوزير اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الشركات الغير ملتزمة بتوريد السلع فى مواعيدها.

وفى هذا السياق، أكدت منيرة كمال الدين، الأمين العام المساعد للنقابة المستقلة للعاملين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن اختيار اللواء أبو شادى وزيراً سيعمل على تنمية قطاعات الوزارة نظرا لخبرته فى إدارة ملفات الدعم وتوليه عدة مناصب ذات الصلة بقطاعات الوزارة، لافتة إلى ضرورة إعادة هيكلة الدعم للتأكد من صول الخبز والسلع التموينية الى مستحقيها.