"نعيش حالة نفسية سيئة، وحالة إحباط وحسرة، بسبب تغيب ابنتى عن المنزل منذ أكثر من شهر، لم نعد فى المنزل نشعر بلذة الحياة، ولم نشعر أيضا بدخول شهر رمضان علينا دون ابنتنا، الأم أصبحت فى حالة "دروشة" وباقى أولادى أصبحوا لا يستطيعون النزول إلى الشارع حتى لا يحدثهم أحد عن شقيقتهم المتغيبة، ببساطة تحولت حياتنا إلى جحيم بعد اختفاء ابنتى".
بهذه الكلمات بدأ مصطفى حسين 46 سنة صاحب ورشة بمنطقة الزيتون حديثه لـ"اليوم السابع" عن ابنته ريهام مصطفى حسين 16 عاماً فى الصف الثانى الثانوى والمتغيبة منذ يوم الخميس 6 يونيو الماضى، والتى لا يعلم عنها شيئاً حتى الآن.
ويضيف، "فى ذلك اليوم استيقظت ريهام فى الثامنة صباحا لكى تذهب إلى ورشتى الصغيرة الموجودة فى نفس شارع المنزل "شارع وابور المياه" بالزيتون لتقوم بفتحها هى وفتاة أخرى تعمل معى بالورشة"، مشيراً إلى أن ابنته تقوم بمساعدته فى الإجازة بعد الامتحانات.
ويكمل والد الفتاة، أنه وبعد فترة طويلة قامت العاملة الأخرى معه فى الورشة بالاتصال على هاتف المنزل وأخبرت زوجتى أن ريهام لم تصل إلى الورشة حتى الآن مما أثار الشك فى قلب أمها، لتخرج إلى الشارع دون أن تعلمنى أن ابنتى لم تذهب إلى العمل فى الميعاد المحدد لها، مع العلم أن الورشة فى نفس شارع المنزل، على أمل أن الفتاة قد تكون تأخرت بسبب شراء أى مستلزمات لها.
واستطرد الوالد، "زوجتى لم تدع أحداً فى الشارع أو الجيران دون أن تسأله عنها، كما قامت بالبحث عنها فى كل مكان لكن دون جدوى، وعندما فقدت زوجتى الأمل فى العثور عليها أبلغتنى باختفاء ابنتنا. وعلى الفور ذهبنا إلى قسم شرطة الزيتون لنقوم بعمل محضر بالواقعة فرفضوا عمل المحضر إلا بعد مرور 24 ساعة على اختفاء البنت متسائلا، "ليه 24 ساعة بعد اختفاء الشخص طيب نفرض أنه اتخطف من عصابات الأعضاء البشرية هيستنى 24 ساعة لما الشرطة تتحرك ليه الشرطة عندنا فى مصر سلبية للدرجة دى هى أرواح الناس رخيصة للحد ده، وفى اليوم التالى وبعد انتهاء مدة الـ24 توجهنا إلى القسم وقمنا بعمل محضر بالواقعة رقم 2663 إدارى الزيتون، وبعد المحضر كان عندنا أمل كبير فى أن الشرطة ستقوم بدورها فى إعادة ابنتى إلى أحضان أسرتها مرة أخرى، ولكنى فوجئت بتقاعس من رجال المباحث الذين قاموا بتفسير تغيب ابنتى على أنه ليس اختطافا ولكن على اعتبار أن ابنتى قامت بالهرب من البيت، مع العلم أننا عائلة متدينة، كما أن جميع أولادى قمت بتربيتهم بشكل صحيح وكل جيرانى يشهدون بذلك، وهذا ما لا يدع مجالا أن ابنتى قد فكرت فى الهروب ففترة نزولها من البيت إلى الورشة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق، وابنتى اختفت فى غضون نصف ساعة، أى ما يؤكد أن ابنتى تم اختطافها".
وتقول الأم، "فى ذلك اليوم استيقظنا مبكرا وبعد أن تناولت إفطارها استعدت ابنتى للذهاب إلى ورشة والدها فى نفس الشارع إلا أننى فوجئت بعد نصف ساعة بهاتف المنزل لتخبرنى العاملة الأخرى فى الورشة بعدم مجىء ريهام إلى الورشة، فقمت بالاتصال على ابنتى فوجدت هاتفها المحمول قد أغلق، وخرجت بعدها لأبحث عنها لكن دون جدوى".
وتكمل والدتها، "قمنا بعد ذلك بالحصول على "الباص ورد" الخاص بابنتى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من زميلاتها فوجدنا عدة أرقام محمولة غريبة على صفحتها الخاصة وعندما قمنا بالاتصال على هذه الأرقام وجدنها مغلقة"، مشيرة إلى أنه جاءتهم مكالمة تلفونية على هاتف والدها من مجهول يقول له، "لو تريد ابنتك عليك الحضور إلى محطة مترو المعادى فى وقت متأخر من الليل لتستلمها" مؤكداً على والدها أن يأتى بمفردة دون أى شخص، وألا يبلغ الشرطة، وتستطرد الأم، "ذهب زوجى إلى هناك ومعه أقاربنا جميعا لكن فى شكل كمين حتى لا يشعر الخاطف بوجود أحد مع زوجى، وعند وصول زوجى إلى هناك قام بالاتصال على نفس الرقم الذى تلقينا منه الرسالة، إلا أنه وجد الهاتف مغلقا، فتوجهنا إلى قسم الشرطة لنضيف لهم هذه المعلومات لتساعدنا فى العثور على ابنتى أو حتى نصل إلى أى معلومة عنها".
وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2663 إدارى الزيتون، وما زال رجال المباحث يباشرون التحرى والبحث عن البنت المتغيبة.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ارجوا التروي وعدم الصاق جميع التهم علي رجال الشرطة
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ مصري مغترب
دعاء
عدد الردود 0
بواسطة:
meme
ربنا يرد كل غائب الى بيتة
ربنا يرد كل غائب الى بيتة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
الشرطة في اجازة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن حلال
ربنا يسترة على ولايانا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
أكيد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ممكن تعمل كده
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد جمال
يارب ترجع لكم بالسلامه