منطقة بونتلاند الصومالية تعلق الانتخابات بحجة خطر العنف

أعلنت حكومة أرض البنط أو بونتلاند الإقليم الذى يتمتع بالحكم الذاتى فى شمال شرق الصومال الأحد تعليق الانتخابات المحلية المفترض أن تجرى الاثنين بحجة وجود مخاطر عنف.

وقالت الحكومة فى بيان "أن أرض البنط تعلق الانتخابات المحلية" منتقدة مثيرى الاضطرابات المحلية وأيضا "المتآمرين من الخارج الذين يمولون وينظمون القلاقل والعنف الانتخابى"، ولم تعط الحكومة أى إيضاحات أخرى بشأن هوية مثيرى الاضطرابات أو دوافعهم.

كما لم تعلن أى موعد جديد لتنظيم الاقتراع. بل اكتفت الحكومة بالقول أن هذه الانتخابات المحلية ستجرى فى الوقت "المناسب".

وقد أعلنت بونتلاند عند الطرف الشمالى الشرقى للصومال فى العام 1998 إقليما يتمتع بالحكم الذاتى بدون الانفصال عن الصومال. وهى تعترف بالحكومة المركزية فى مقديشو لكنها تملك مؤسساتها وإدارتها الخاصة بها وتريد الحكم الذاتى داخل اتحاد ولايات، وكانت أعمال عنف قد اندلعت أثناء تجمعات سياسية -وخصوصا فى مدينة غالكايو مطلع يوليو حيث قتل خمسة أشخاص، فيما جرت تظاهرات أخرى بصورة هادئة.


وفى بلد غارق فى حالة من الفوضى منذ سقوط الرئيس سياد برى فى 1991 تبدو بونتلاند فى وضع مستقر نسبيا وكذلك "ارض الصومال" (صومالى لاند) المجاورة (شمال غرب)، على عكس الوضع فى جنوب الصومال.

لكن هذه المنطقة فى شمال شرق الصومال تضم عصابات من القراصنة وكذلك ميليشيات مسلحة فيما أقام مقاتلو حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة قواعد فى جبال غوليس على الحدود مع ارض الصومال، وقد اشتدت التوترات مع اقتراب موعد الانتخابات، فيما أغلقت حكومة ارض البنط خصوصا ثلاث محطات إذاعية خاصة، وتتهم سلطات بونتلاند مجموعات من المعارضة بأنها تمتلك ميليشيات مسلحة خاصة بها.