قالت الأمم المتحدة ومسئولون يعملون فى مجال المعونة، اليوم الأحد، إن القتال بين الجيش ومتمردين وبين قبيلتين متنافستين، أدى إلى فرار الآلاف إلى الغابات فى شرق دولة جنوب السودان.
ويتصدى جيش جنوب السودان لتمرد يقوده السياسى ديفيد ياو ياو فى ولاية جونقلى، واندلعت اشتباكات جديدة بين قبيلتى لو النوير والمورلى المتنافستين.
وتخشى القوى الغربية أن يتصاعد العنف متحولا إلى حرب أهلية تزعزع استقرار البلد الذى يغص بالسلاح، بعد حرب أهلية طويلة أفضت إلى انفصاله عن السودان فى 2011.
وقالت الأمم المتحدة، إن الآلاف يختبئون فى الغابات قرب بلدة بيبور فى ولاية جونقلى هربا من القتال بين الجيش وياو ياو، الذى يقول إنه يحارب الفساد وانتهاكات الجيش وحكم الحزب الواحد فى جنوب السودان.
وقال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى جنوب السودان، توبى لانزر، فى بيان، "تحتاج المجتمعات المحلية إلى رعاية طبية عاجلة".
وقالت الأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 200 جريح وصلوا إلى بلدة منيابول فى جونقلى بعد أن فروا من الاشتباكات بين النوير والمورلى، وأضافت أن توصيل المساعدات إلى المنطقة أمر صعب مع تعذر نقلها برا بسبب حلول موسم الأمطار.
وذكر مصدر من الأمم المتحدة أن شبان اللو نوير هاجموا ثلاثا على الأقل من قرى المورلى فى الأسبوعين الأخيرين، وجاء مقاتلون موالون لياو ياو الذى ينتمى إلى المورلى لمساعدة أهل القرى فى القتال.
وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، أن معارك جديدة دارت فى جونقلى لكنه لم يذكر أى تفاصيل.
ويتهم جنوب السودان الخرطوم بإمداد ياو ياو بالسلاح، ويقول دبلوماسيون إن هذا الاتهام يمكن تصديقه لكن جيش جنوب السودان يؤجج الصراع أيضا بارتكابه انتهاكات مثل الاغتصاب والقتل والتعذيب خلال حملة لجمع السلاح.
وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضى إن جوبا لا تقوم بما يكفى لحماية المدنيين، وحثت الجيش على الكف عن مهاجمة العاملين فى الأمم المتحدة ونهب وكالات الإغاثة.
