البعض يتساءل، خصوصاً مؤخراً، هل أقحمت حياتنا فى السياسة؟، أقول بالطبع، خصوصاً مع الأحداث الأخيرة، فهى بطريقة أو بأخرى تمس المواطن البسيط إذا أدركنا حقيقة أن السياسة والاقتصاد الآن أصبحا مترادفين، والبعض منا لا يعرف التعامل مع السياسة والتعاطى معها لأنها أصبحت الآن السلاح الناعم بيد القوى ومنفعة لدى الضعيف.
لماذا لا نجد ساسة عرب ذوى قيمة وتأثير فى العالم، يكاد يفتقر الزمن الماضى من السياسيين العرب المحنكين، لكن وبحمد لله نرى قادة فى دول إسلامية، وهنا أشير إلى رئيس وزراء دولة تركيا رجب طيب أردوغان، الذى نجد أفعاله وتصرفاته تطمئن أن الأمة ما زالت بخير، مع أسفى الشديد لبعض السياسيين العرب الذين يتبعون السياسات الأمريكية والغربية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أريد أن أتعمق أكثر والتحدث إليك ماذا تفهم فى السياسة وماذا يمكنك العمل بها، وهنا أشير ليس فقط أن يكون لك منصبا لكى تمارس سياستك، بل حتى فى حياتك فى عملك أو حتى منزلك، فالسياسة مرتبطة الآن غالبا بكل شىء فى حياتنا.
ليكن بعلمك أنه على مر العصور الماضية السياسيون كانت لديهم القيادة والفكر الذى يجعل من تصرفاتهم عظيمة، حتى وإن كانت بعض القرارات خاطئة، وهنا أقصد القادة العظماء، تستطيع عمل أى هدف فى حياتك بفكرك بل يمكنك إنشاء سياسات ومشاريع، خاصة الفكر ستقول حسنا ما الفائدة فى تطبيق السياسة فى حياتى، دع السياسة لأصحاب الاختصاص هذا الكلام يحبط العزيمة ويقلل الهمة، فحتى مشاريع النجاح الشخصية لابد لها من سياسة مرسومة، وليست حكرا على مسيرى الحكومات والمنظمات الدولية، لن تجد ناجحا إلا ورسم سياسته وخطته بفكرة وطبقها فى الواقع بقيادة متزنة وجريئة فى نفس الوقت، فالنجاح لابد له من مغامرة، من الآن، ليكن فى داخلك سياسة قريبة وبعيدة المدى تستطيع بها تحقيق أهدافك بعد توفيق الله سبحانه.
