شباب ابنى بيتك يعيشون تحت رحمة الإتاوة بعد تخلى الشرطة عنهم.. العرب يشترطون 500 جنيه للسماح بإقامة العمدان و1000 جنيه للسقف.. و15 ألف مواطن يدفعون إتاوة 750 ألف جنيه شهرياً

يعيش شباب ابنى بيتك تحت رحمة الإتاوات التى يفرضها عليهم العرب مقابل حمايتهم من البلطجة والسرقات، وذلك بعد تخلى الشرطة عنهم، حيث أكد عدد من شباب ابنى بيتك، إنهم لجأوا للشرطة مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى.

يقول المهندس أحمد كريم، منسق ائتلاف ابنى بيتك، إن العرب يفرضون عليهم إتاوة على كل منزل تتراوح ما بين 20 و50 جنيها شهريا، وأن هناك حوالى 15 ألف شاب يدفعون هذه الإتاوة بانتظام، فضلا عن أن العرب يفرضون على كل مواطن قبل إقامة الأعمدة دفع 500 جنيه، و1000 جنيه للسماح لهم بإقامة سقف المنزل.

وأضاف كريم، لـ"اليوم السابع"، أن العرب لا يسمحون للمواطنين بشراء مواد البناء "الحديد أو الأسمنت أو الرمال"، إلا من خلالهم وإلا فلن يسمح لهم بالدخول للمناطق التى يقطنون بها.

وأشار إلى أنهم تقدموا بعدة بلاغات للشرطة ضد هؤلاء والمعروفين بالاسم داخل أقسام الشرطة، ويأتى على رأسهم الريس فايز فى المنطقة الثانية، مؤكدا أيضا أن كل منطقة لها رئيس يقوم بنفسه بجمع الإتاوة.

وأوضح أن الأمر وصل إلى بيع المياه للمواطنين بأسعار عالية مستغلين فى ذلك عدم توصيل المرافق لمنازل المشروع حتى الآن، مؤكدا أن من يمتنع عن دفع الإتاوة يتعرض للسرقة ولا يستطيع أن يبدأ فى البناء إلا بعد دفع المطلوب منه.

وعلى صعيد متصل قال طه جادو، نائب رئيس جمعية ابنى بيتك، إن لجنة إعمار المنطقة الثانية تدرس عمل كومبوند المنطقة الثانية "حدائق أكتوبر" ببوابات وأمن وسور وتشجير، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم بناء عدد 4 بوابات مثل بوابات هضبة الأهرام، وذلك لتوفير الأمن لساكنى المنطقة.

وأوضح جادو أن البوابة الأولى ستكون من جهة المتحف الكوينى والثانية عند مدخل المنطقة بجوار إيفر جرين، والثالثة عند مساكن أطلس، والرابعة عند عمارات المصرية فى قطاع ج، هذا إضافة إلى سور بين البوابات فى المرحلة الثانية.

وأشار إلى أن الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة وتشجيرها وتحويلها إلى كومبوند سيرفع من قيمة المنطقة، وسيكون نموذجا لبقية مناطق ابنى بيتك.

وأكد أن تكاليف ذلك ستكون من حصيلة اتحاد شاغلى المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم عرض التفاصيل على شاغلى ومستفيدى المنطقة الثانية فى اجتماع الجمعة المقبلة.

وفيما يتعلق بتوصيل المرافق للمشروع، أكد المهندس أحمد كريم، منسق ائتلاف ابنى بيتك، أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من توصيل المرافق رغم الوعود الكثيرة التى تلقوها من المسئولين بوزارة الإسكان سواء من وزير الإسكان السابق الدكتور طارق وفيق، أو من المهندس نبيل عباس، النائب الأول لهيئة المجتمعات العمرانية.

وأضاف أن اللجنة المشكلة من قبل وزارة الإسكان لمتابعة سير العمل بالمشروع توقفت منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، وحتى الآن لم تعاود عملها لعدم وضوح الرؤية حول اختيار وزير جديد أو الإبقاء على طارق وفيق، وزيرا للإسكان.

وأكد أنه فى حال اختيار وزير جديد، سيتوجه هو وعدد من أعضاء الائتلاف لمقابلة الوزير الجديد لشرح الموقف له بشأن مشروع ابنى بيتك وأهم المناطق التى لم يتم استكمال المرافق لها، وآخر ما توصلت له اللجنة المشكلة لمتابعة سير العمل حتى لا نعود إلى الصفر.