خبير أمريكى: الإسلاميون فى مصر سيعودون إلى العنف والحروب المقدسة.. ومرسى غوغائى ممل وغير كفء ولن يعود.. وسقوط مبارك فاجأ الإخوان.. وتجربة مصر الديمقراطية ربما تكون قد انتهت

الأحد، 14 يوليو 2013 12:16 م
خبير أمريكى: الإسلاميون فى مصر سيعودون إلى العنف والحروب المقدسة.. ومرسى غوغائى ممل وغير كفء ولن يعود.. وسقوط مبارك فاجأ الإخوان.. وتجربة مصر الديمقراطية ربما تكون قد انتهت صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قدم رويل مارك، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قراءة لمستقبل الإسلام السياسى بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من حكم مصر.

وقال مارك فى مقاله، إنه من الناحية التاريخية، من المستحيل تخيل وجود المسلحين الإسلاميين بدون جماعة الإخوان المسلمين التى أصبحت منذ تأسيسها حاملة راية التشدد السنى، فأصبحت الجماعة ذات شعبية على نطاق واسع فى مصر بعدما فشلت تجربة الجيش مع القومية العربية ومن بعدها فشلت الرأسمالية.

ويرى مارك أن القوة الحقيقية للإخوان كانت تكمن دائما فى إيمانها العام وفضيلتها الخاصة، وقد أدى سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى مفاجأة الإخوان، فقبل ثلاثين عاما اختارت الجماعة التعايش المشترك مع الأجهزة الأمنية، ونبذوا السياسة وركزوا على العمل التبشيرى والاجتماعى، وأصبحت الجماعة تمثل الأصوليين الجدد الذين تصوروا أن انهيار الدولة البوليسية يمثل تحولا، ومع زيادة ارتفاع حدة جدل بين المفكرين العرب عن الديمقراطية تبنت الحركات الإسلامية الأصولية مصطلحات الديمقراطية وبدءوا فى صراع التناقضات بين السيادة الشعبية والقانون المقدس.

ويتابع الخبير الأمريكى قائلا إن "احتضان الإخوان للسياسات الديمقراطية توقف دائما على افتراض سنى قديم بأن أغلبية المسلمين ليسوا مسلمين سيئين، وقد أظهرت المظاهرات الحاشدة الأخيرة فى مصر أن الكثير من المصريين الذين صوتوا مرارا للإخوان المسلمين خلال العامين الماضيين فى الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية قد نزلوا إلى الشوارع ضدهم مرة أخرى. وقد أدى هذا إلى صدمة لدى بعض الإخوان واستفز الإسلاميين فى أماكن أخرى ليعكس التقاطع بين الدين والسياسة".

ويؤكد مارك أن الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى يصفه بأنه غوغائى ممل وغير كفء، لن يعود، لكنه يشير فى الوقت نفسه إلى أن بعض الأخطاء المنهجية الهائلة ستظل قائمة فى مصر، ويرى أن تلك المشكلات تقع على عاتق الجيش والليبراليين فى مصر، واحتمال فشلهم فى حلها يعنى استعادة الإخوان وغيرهم للشارع.

ويرى الكاتب أن تجربة مصر مع الديمقراطية ربما تكون قد انتهت، فربما يفوز العلمانيون فى الانتخابات القادمة، لكن العديد من المصريين ربما يرون الانتخابات غير شرعية. وسيصبح الإسلام السياسى أقوى فى مصر فى مواجهة هذه القوة غير القانونية. وربما يعود الإسلاميون إلى العنف والحروب المقدسة، والأكثر احتمالا هو أن يحشد الإخوان أنصارهم فى الشوارع ويعودون إلى فكر الأصوليون الجدد لذلك، فإن الأمر لم ينته بعد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة