جيروزاليم بوست: أزمة مصر تفاقم التوتر بين فتح وحماس

الأحد، 14 يوليو 2013 12:59 م
جيروزاليم بوست: أزمة مصر تفاقم التوتر بين فتح وحماس الرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الأزمة السياسية فى مصر قد فاقمت من التوتر بين فتح وحماس، وسحقت آمال المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن فتح دعمت إطاحة الجيش بمرسى، والذى تصفه الصحيفة بالانقلاب، فى حين أيدت حماس الرئيس المخلوع محمد مرسى. وخلال صلاة الجمعة الماضية فى المسجد الأقصى نظم المئات من المسلمين مظاهرة لدعم المعزول، هتفوا فيها ضد جيش مصر ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى والولايات المتحدة، وحملوا صور لمرسى. وبعد فترة قصيرة من المظاهرة، هاتف الرئيس الفلسطينى محمود عباس السيسى والرئيس المؤقت عدلى منصور، وأخبرهم أنه يعارض أى محاولة للتدخل فى شون مصر الداخلية.

وتقول الصحيفة إن عباس، الذى كان من أوائل القادة العرب الذين هنأوا الشعب المصرى على الإطاحة بمرسى، يشعر بالقلق من أن هذه المظاهرة التى تجمع فيها حوالى ألفى شخص قد تسبب مزيد من الضرر للعلاقات بين المصريين والفلسطينيين، حسبما قال مسئول بالسلطة الفلسطينية فى رام الله.

وأشار المسئول الذى لم تذكر الصحيفة اسمه إلى أن تدخل حماس فى الشئون الداخلية لمصر قد سبب ضررا بالغا لعلاقة الفلسطينيين بالمصريين. وأكد المسئول على احترام اختيار الشعب المصرى الذى قرر الإطاحة برئيسه لأسباب تخصه.

واتهم أحمد عساف، المتحدث باسم فتح أنصار حماس والحركة الإسلامية فى إسرائيل بتنظيم مظاهرات الجمعة المؤيدة لمرسى والمعادية لأمريكا، وانتقد أيضا السلطات الإسرائيلية لفشلها فى منعها، قائلا إنها حدثت تحت مرأى السلطات الإسرائيلية. واتهم عساف حماس والحركة الإسلامية فى إسرائيل باستغلال القدس والمسجد الأقصى لتحقيق مصالح فئوية.

كما أدان جمال نضال، النائب عن حركة فتح المظاهرة المؤيدة لمرسى، واعتبرها استفزازا، وقال إن من ورائها هم أنصار أبو جهل. ورأى أن هذه التصرفات غير المسئولة والاستفزازية تثبت غياب الحساسية إزاء قدسية المكان. متسائلا عن شعور المصلين الذين لا يدعمون هذا التصرف، قائلا إن أتباع أبو جهل يريدون إشعال الأرض فى طريقهم إلى الهاوية.

وقال وزير شئون القدس فى السلطة الفلسطينية، عدنان الحسينى، إن عشرات الآلاف من المسلمين الذين يصلون الجمعة فى المسجد الأقصى أعربوا عن معارضتهم لوجود احتجاجات مؤيدة لمرسى.

وأضاف أن المصلين جاءوا برسالة واحدة، فهم يرفضون الاحتلال ولا شىء غير ذلك. والقدس مدينة عربية والفلسطينون كانوا وسيظلوا فيها على الأبد.

من ناحية أخرى، اتهمت حماس السلطة الفلسطينية وفتح باستغلال الأزمة فى مصر لتحريض المصريين والعرب الآخرين على الحركة الإسلامية فى قطاع غزة، وزعمت الجماعة أنها حصلت على دليل بأن كبار مسئولى السلطة الفلسطينية كانوا يزودون الإعلام المصرى بأكاذيب بهدف إحداث شقاق بين الحركة ومصر.

وقال إبراهيم المدحون، المحلل السياسى التابع لحماس، إن تحريض فتح على حماس فى الإعلام المصرى مخزى، وسيكون له تأثير سلبى ليس على حماس فقط بل على الشعب الفلسطينى كله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة