وجهت المعارضة فى تونس، اليوم الأحد، انتقادات حادة لقيادى بحركة النهضة كان حذر، أمس السبت، فى اجتماع شعبى مؤيد للرئيس المصرى المعزول من دهس أى محاولات للانقلاب على الشرعية فى تونس.
وكان القيادى فى حركة النهضة الإسلامية، التى تقود الائتلاف الحاكم فى تونس "الصحبى عتيق"، قد حذر أمس وسط أنصار الحزب بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة فى مسيرة مؤيدة للرئيس المصرى المعزول محمد مرسى وللشرعية الانتخابية فى مصر، من أن الجماهير ستدهس من ينقلبون على الشرعية فى تونس.
وقال عتيق، وهو رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس الوطنى التأسيسى أمام مئات من أنصار حركة النهضة، "نقول للذين داسوا على إرادة الشعوب لو فكرتم فى دهس الشرعية فى تونس فإن الجماهير ستدوسكم بأقدامها"، وأضاف "كل من يستبيح إرادة الشعب المصرى أو الشعب التونسى سيستباح فى الشوارع".
وكان قرار عزل الجيش المصرى لمحمد مرسى قد ألقى قرار العزل بظلاله على الوضع السياسى فى تونس، حيث تسيطر حركة النهضة الإسلامية التى فازت بالحكم فى أول انتخابات بعد ثورة 14 يناير عام ،2011 لكنها تواجه انتقادات حادة ومستمرة من المعارضة العلمانية بسبب تعثر المسار الانتقالى.
ومع ذلك تستبعد حركة النهضة انتقال السيناريو المصرى إلى تونس، بحجة وجود قاعدة أوسع من التوافق بين السلطة والمعارضة، على عكس مصر، لكن تصريحات عتيق التى أججت غضبا فى صفوف المعارضة اليوم، وأثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى، اعتبرت إنذاراً استباقياً من الحزب الحاكم لخصومه الذين يرفضون استمراره فى الحكم.
واعتبر حزب العمال التونسى المعارض، فى بيان نشره اليوم الأحد، أن تصريحات عتيق تعد تحولا خطيرا فى خطاب الحزب الحاكم الذى نظم هذا التحرك، كحركة استباقية للدفاع عن الكرسى الذى بدأ فى الارتباك تحت وطأة الغضب المتنامى فى أوساط الجماهير الشعبية.
وطالب الحزب بتتبع الصحبى عتيق قضائيا "من أجل دعوته للعنف والتحريض عليه والتهديد به صراحة لكل من يمكن أن يتخذ موقفا معارضا للحكومة"، مشيرا فى بيانه "إلى أن منطق التهديد والوعيد الذى تلوح به حركة النهضة يعكس حقيقة نواياها الدموية والقمعية تجاه التحركات الشعبية المنتظرة".
واعتبر حزب العمال أن "الشرعية الانتخابية لم ولن تكون معطى مقدسا"، مشيراً إلى أنها "انتهت بحكم الإخلالات الجوهرية للأغلبية الرجعية فى المجلس التأسيسى التى تواصل التصدى لتطلع شعبنا لتحقيق أهداف الثورة".
يذكر أن حزب العمال وأحزاب معارضة أخرى على رأسها حزب حركة نداء تونس الذى يقوده رئيس الوزراء السابق "الباجى قايد السبسى" كانت دعت لعقد "مؤتمر وطنى لإنقاذ تونس" لتجاوز الأزمة السياسية فى البلاد.
ومن بين المطالب التى يطرحها هذا المؤتمر حل الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وحل المجلس التأسيسى، وتكليف خبراء بصياغة الدستور، وحل رابطات حماية الثورة الذراع الميدانى لحركة النهضة، وتحديد موعد للانتخابات المقبلة ومراجعة التعيين بأجهزة الدولة، وأكد حزب العمال أن المؤتمر "سيعتمد الشرعية الشعبية على أنقاض الشرعية البائدة لحكم الترويكا (حكم الائتلاف الثلاثى)".
وأوضح سمير بالطيب الناطق باسم حزب المسار الديمقراطى المعارض لإذاعة موزاييك اليوم "سيتم فرض التوافق على حركة النهضة، وفى حال رفضها التوافق بشان النقاط الخلافية فإن الرد على ذلك سيكون شعبيا".
المعارضة التونسية تطالب بمقاضاة قيادى بـ"النهضة" دعا لدهس الانقلابيين
الأحد، 14 يوليو 2013 04:30 م
راشد الغنوشى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة