المتطرفون بسيناء يواصلون استهداف النقاط الأمنية..مسلحون يطلقون النار على محطة كهرباء "الوحشى" ويهاجمون كمينا بالشيخ زويد..ومصدر يؤكد تعرض مركز شرطة العريش لهجوم إرهابى..والجيش يمشط المنطقة لضبط الجناة

الأحد، 14 يوليو 2013 10:45 ص
المتطرفون بسيناء يواصلون استهداف النقاط الأمنية..مسلحون يطلقون النار على محطة كهرباء "الوحشى" ويهاجمون كمينا بالشيخ زويد..ومصدر يؤكد تعرض مركز شرطة العريش لهجوم إرهابى..والجيش يمشط المنطقة لضبط الجناة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثفت مروحيات الأباتشى من طلعاتها الجوية فوق الشريط الحدودى بين الحدود المصرية وقطاع غزة، فى إطار قيام وحدات من الجيش المصرى بتتبع وملاحقة العناصر التى يشتبه فى ارتكابها حوادث العنف المتصاعدة ضد النقاط والأكمنة الأمنية التابعة للجيش والشرطة.

كما تقوم المدرعات التابعة للقوات المسلحة بتمشيط المناطق المحاذية للحدود، بحثا عن أى عناصر مشتبه بها وخاصة المناطق المحيطة بمعسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة الأحراش.

كانت محطة كهرباء الوحشى بالشيخ زويد، قد تعرضت لإطلاق نيران بشكل كثيف من جانب عدد من المسلحين، وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا النار على القوات، والتى بدورها ردت عليهم.

وشهد محيط المنطقة تبادل إطلاق نار بين المسلحين وقوات الأمن وحلقت فى سماء المنطقة طائرة عسكرية لملاحقة المهاجمين.

وترددت أنباء لم يتسن التحقق من صحتها بعد عن وقوع إصابات بين مسلحين، فى تبادل إطلاق نار بينهم وبين قوة أمنية بالقرب من محطة كهرباء الوحشى بالشيخ زويد بشمال سيناء.

كما هاجم مسلحون مجهولون كمينا أمنيا بمنطقة كرم القواديس الواقع غرب مدينة الشيخ زويد، حيث أكد شهود عيان أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين الذين لاذوا بالفرار ولم يبلغ عن إصابات.

بدوره، قال مصدر أمنى إن "مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص فجر اليوم، على مركز شرطة العريش، ولاذوا بالفرار على متن سيارة دفع رباعي بعد أن بادلتهم قوة الشرطة إطلاق النار، ولم تُسجَّل إصابات".

وأضاف المصدر لصحيفة"الحياة اللندنية"، اليوم الأحد، أن "الهجوم جاء من منطقة "السلام" بنهاية الطريق الزراعى حيث يجرى حالياً تمشيط تلك المنطقة من قبل عناصر مشتركة من الجيش والشرطة."

من جانبها، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أى دور لها فى شبه جزيرة سيناء، مشددة على أن ما يُنشر حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة.

ونقلت وكالة "فلسطين برس" عن سامى أبو زهرى الناطق باسم الحركة قوله: "إن هذه الإدعاءات تستهدف خدمة الاحتلال الإسرائيلى، والإيقاع بين الشعبين المصرى والفلسطينى"، مضيفاً أن هذه الادعاءات تمثل دليلاً قاطعاً على كذب كل الأقاويل حول أى دور مزعوم لحماس فى سيناء، وأن هذه الاتهامات هى مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة.

وأعلنت منظمة "درع سيناء" 26 عن أسفها لسقوط أبرياء فى حوادث الملاحقات الأمنية للمجموعات المسلحة بسيناء.

وجاء فى بيان للمنظمة صدر مساء أمس: " تؤكد منظمة درع سيناء 26 استنكارها لسقوط أبرياء من أهالى سيناء فى عمليات لقوات الأمن، وتطالب أن يتم عند القيام بعمليات مواجهة مراعاة سلامة المدنيين العزل، وأن يتم التحقيق فى الحوادث السابقة التى راح ضحيتها مواطنون أبرياء تم إطلاق النار عليهم أثناء مرورهم على أكمنة أمنية بمناطق الشيخ زويد وسط سيناء".

بدورها، أدانت منظمة التحرير الفلسطينية محاولات تقوم بها "جماعات إرهابية للاعتداء على السيادة المصرية، وخاصة فى سيناء مهما كانت صفتها، أو الذرائع التى تتستر بها".

وأكدت القيادة الفلسطينية بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الليلة الماضية برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، أن الشعب الفلسطينى يحمل كل التقدير والاعتزاز تجاه شعب مصر العظيم وجيشه المقدام، وأن أى "خروج عن هذه القواعد والأسس من قبل أى أفراد أو مجموعات، إنما يمثل خروجا على إجماع شعبنا بأكمله".

ودعت إلى الإسراع فى إعادة فتح ملف المصالحة الوطنية، وإلى عدم الربط بين هذا الأمر الوطنى المصيرى، وبين أية تطورات تشهدها المنطقة.

كما أكدت القيادة أنها ستلجأ إلى جميع المنابر والمؤسسات المتاحة لمقاومة الاستيطان ككل "لأن مستقبل السلام وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير والاستقلال أصبحا فى خطر داهم وأمام وضع مفصلى حاسم".

فى نفس السياق، تعيش شمال سيناء أجواء أمنية مضطربة أثرت على تحركات الأهالى، وتوقفت غالبية النشاطات الرياضية المعتادة فى المحافظة، إثر تعرض عدد من مركز تجمعات الأمن لهجمات مسلحين لا يزالون مجهولين.

وألغيت الدورات الرمضانية الليلية بمراكز الشباب والساحات، كما اقتصر الأهالى جلوسهم فى الدواوين على المكوث بها لحين أداء صلاة التروايح، وأوقف الشباب رحلاتهم البرية فى رمضان والتى كانوا يقومون بها بشكل جماعى.

ورسميا اختفى المسئولون ولم يظهروا فى الدواوين والتجمعات، حيث كان المعتاد سنويا أن تتم جولات فى كل مراكز المحافظة، وسهرات رمضانية خلالها يتم الاستماع لشكاوى الأهالى.

كما تسببت الأوضاع الأمنية المتوترة فى شمال سيناء فى منع وصول طائرات فلسطينية إلى مطار العريش الجوى، لإعادة الحجاج الفلسطينيين الذين غادروا من غزة من المطار على متن طائرات صغيرة لأداء العمرة.

وكان مئات المعتمرين نقلوا من المطار مباشرة إلى السعودية، وتعذر عودتهم بسبب الانفلات الأمنى والهجوم على المطار من قبل عناصر مسلحة، ودعا أصحاب شركات الحج والعمر فى غزة الحكومة المصرية لأخذ دورها فى حل أزمة المعتمرين العالقين فى السعودية، وتسهيل عودتهم.

وناشد أصحاب الشركات، فى مؤتمر صحفى عقد اليوم فى مدينة غزة، المسئولين بالمملكة العربية السعودية ومصر التدخل لإنهاء معاناة المعتمرين، محملين الخطوط الجوية الفلسطينية مسئولية إعادة المعتمرين إلى قطاع غزة.

وقال أصحاب الشركات، بحسب وكالة "معا الفلسطينية"، إن الخطوط الجوية الفلسطينية تتحمل مسئولية إعادة المعتمرين، كونها الناقل الحصرى للمعتمرين، والتنسيق تم معها، وإن الشركات قامت بدفع كافة الالتزامات المترتبة عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة