العاملون بالسياحة فى مصر: سعداء برحيل مرسى

الأحد، 14 يوليو 2013 07:37 م
العاملون بالسياحة فى مصر: سعداء برحيل مرسى المتحف المصرى - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد المتحف المصرى فى القاهرة يستقبل أعدادا كبيرة من السياح فى الوقت الراهن، وقد تكون المومياوات داخله أكثر من عدد السائحين، وباتت منطقة الأهرام بالجيزة دون أعداد تذكر من الزائرين الأجانب.

وأصبح عدد الزائرين لمعالم وآثار القاهرة قليلا للغاية بعد ما يزيد قليلا على أسبوع من عزل الجيش لمرسى واندلاع أعمال عنف فى شوارع العاصمة، مما زاد من صعوبة العيش بالنسبة لملايين المصريين الذين يعتمدون على السياحة.

لكن بالنسبة لمن يكتسبون قوتهم من العمل فى هذا القطاع هناك بوادر أمل لانتهاء الأزمة تجعلهم سعداء برحيل مرسى، لاعتقادهم بأن حكمه الإسلامى كان سيدمر السياحة.

قال محمد خضير، أثناء وقوفه أمام متجر العطور الذى يمتلكه وهو واحد من عدد قليل من المتاجر التى لم تغلق أبوابها حول الأهرام، "أنا سعيد للغاية، رغم أن تجارتنا لم تشهد كارثة بهذا السوء طوال حياتنا".

وأضاف "ارتفعت الأسعار خلال حكم مرسى واندلعت أعمال عنف، وذهب السياح إلى المنتجعات وتوقفوا عن المجىء إلى هنا، نريد ديمقراطية تساعد فى تنشيط السياحة وليس حكما دينيا".

وكانت السياحة تمثل أكثر من عشر الناتج الاقتصادى لمصر قبل الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2011. وفى عام 2010 وصل عدد السائحين إلى 14.7 مليون شخص مما حقق دخلا قدره 12.5 مليار دولار.

وكانت حكومة مرسى رفعت الضرائب على الخمور فى ديسمبر لكنها تراجعت عن القرار بعد انتقادات من قطاع السياحة.

ودفع تعيين عضو بالجماعة الإسلامية فى منصب محافظ الأقصر الكثير من الأشخاص للتساؤل عما إذا كانت الحكومة متمسكة بنهجها على حساب التنمية.

وقال احمد الخادم الرئيس السابق لهيئة تنشيط السياحة ووزير السياحة فى حكومة الظل بحزب الوفد "شعرنا بهذا الازدراء لمواقعنا الأثرية فى حديثهم وبأنها تمثل الوثنية بطريقة أو بأخرى."

ويقول الخادم ان حالة الاضطراب الراهنة أبعدت السائحين عن القاهرة لكن الجيش اتخذ القرار الصائب بالتدخل استجابة لمظاهرات الملايين للإطاحة بالإسلاميين.

وتساءل "كيف يمكن توجيه اللوم للطبيب على إنقاذ حياة المريض؟" وأضاف "الوضع مؤلم الآن لكنه سيتحسن."

من جهته قال مرسى وأعضاء من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أنهم ملتزمون بالحفاظ على المناخ المناسب للسياحة وتحسين الصناعة.

وفى مايو قال هشام زعزوع وزير السياحة فى حكومة مرسى المقالة ان نحو ثلاثة ملايين سائح زاروا مصر فى الربع الأول من عام 2013 بزيادة قدرها 14.6 عن نفس الفترة عن العام السابق.

وكان المتحف المصرى فى القاهرة يستقبل فى الأيام العادية مئات الزائرين الذين كانوا يتزاحمون لإلقاء نظرة على القناع الذهبى للفرعون توت عنخ آمون أو مومياء رمسيس الثانى التى تعود إلى 3000 سنة. و الآن أصبح الزائرون يلتقطون صورا لحاملات الجنود المدرعة التى تصطف أمام المتحف.

وقالت سائحة أمريكية "كانت هناك غرفا بأكملها خالية والجنود يتجولون بداخلها. بدا وكأنهم يشعرون بالملل ويحاولون التغلب على حرارة الجو" مضيفة أنها لم تخبر والديها بزيارتها لمصر لخوفهم عليها.

وفى منطقة الأهرام يقوم أصحاب الخيول والحوذيون الذين يلهثون للحصول عل اى أموال بالنقر على زجاج سيارات الأجرة التى تحمل السائحين.

وقال سائق عربة يدعى مجدى همام "أحيانا كنت اكسب 100 دولار فى اليوم. ذهب مرسى هذا أمر جيد لكن الأوضاع ليست جيدة مثلما كانت فى عهد مبارك."

وأضاف "تعلمت الانجليزية هنا واكسب قوتى هنا لكن الوضع الآن صفر. لا يوجد سياح اليوم ولم يكن هناك سياح بالأمس. لكن أصبح لدينا أمل الآن."

ولا يرى الكثير من السياح بارقة أمل مشجعة بسبب الاضطرابات الراهنة.

وقال السائح الأمريكى سلوان هولزمان بعد ان اقترب منه بائعو الهدايا التذكارية من أوراق البردى "تملكنا إحساس تام باليأس".

وأضاف "يطلبون منا البقاء وهو أمر محزن حقا ان ترى ما يعانوه. ولكن على الجانب المشرق فقد استمتعنا لأننا كنا نحن فقط أمام الأهرام."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة