الداعية ناجح إبراهيم: "الإخوان" فقدوا السلطة و"مرسى" أصبح رئيسا سابقا..وعلى الإسلاميين البعد عن الصدام والعنف.. خطابهم كان منفرا ونجح فى توحيد قوى المعارضة.. ويجب إيقاف خطاب التشفى والانتقام

الأحد، 14 يوليو 2013 12:13 م
الداعية ناجح إبراهيم: "الإخوان" فقدوا السلطة و"مرسى" أصبح رئيسا سابقا..وعلى الإسلاميين البعد عن الصدام والعنف.. خطابهم كان منفرا ونجح فى توحيد قوى المعارضة.. ويجب إيقاف خطاب التشفى والانتقام ناجح إبراهيم
كتب محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد ناجح إبراهيم، الداعية وقيادى الجماعة الإسلامية، أن "الحركة الإسلامية فقدت الحكم فى مصر، ولكن عليها ألا تفقد مكانها فى المجتمع بالدخول فى حرب تكسير عظام مع قوى المعارضة والجيش والشرطة، قائلا: "إن فقدت المجتمع لن تستطيع العودة إلى السلطة مجدداً"، مشدداً على أن "عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".

وقال إبراهيم خلال حواره لفضائية "العربية الحدث" اليوم الأحد، إن "الحركة الإسلامية المصرية بخبرتها وحنكتها لن تجنح إلى النموذج الجزائرى"، الذى انتهجت فيه "جبهة الإنقاذ" العنف فى التسعينيات، بعد قيام الجيش بالانقلاب على الحكم وإلغاء نتائج فوزها بالانتخابات التشريعية، مشيراً إلى أن "الحركة الإسلامية فى الجزائر كانت وليدة وعاطفية إلى حد كبير فى ذلك التوقيت".

وأوضح أن الحركة الإسلامية المصرية ستتبنى النموذج التركى المسمى "أربكان - أردوغان"، حيث لم يمنع انقلاب الجيش رئيس وزراء إسلامى من عودة الحركة الإسلامية مرة ثانية إلى الحكم، بعد أن نبذت العنف وقامت بمراجعة الأخطاء".

وشدد القيادى على أن "دعوة جماعات إسلامية إلى العنف عقب عزل الرئيس محمد مرسى، يعد خطأ كبيرا، لأنك أن فقدت مكانك فى قلوب المجتمع، لن تعود إلى السلطة مرة أخرى".

وحذر من الصدام مع الجيش الذى اعتبره "آخر الجيوش الكبيرة فى المنطقة، والذى يجب الحفاظ عليه، عقب تدمير الجيشين العراقى والسورى" على حد تعبيره.

ودعا الإخوان المسلمين إلى نبذ العنف والتبرؤ منه، مؤكدا أن "الجماعة ابتعدت عن العنف منذ أربعينيات القرن الماضى". وقال إن "اللجوء إلى العنف يضر بالقضايا العادلة".

وذكر أن من "يشنون هجمات فى سيناء هم من التكفيريين، وليسوا من الإخوان"، موضحاً أيضا أن "المتهم الذى قام بإلقاء صبية من سطح أحد المبانى ليس من الجماعة أيضا".

وقال الداعية إن "الدعوة إلى حشد المتظاهرين حول دار الحرس الجمهورى بالقاهرة كان خطأ انتهى بمأساة، وإن عناصر اندست بين المتظاهرين، وأطلقت النار على الجيش، ما دفعه إلى الرد، وأوقع عشرات القتلى".

وانتقد إبراهيم، الخطاب الإسلامى فى فترة حكم مرسى، وقال إنه "كان منفرا ونجح لأول مرة فى تاريخ مصر فى توحيد كافة قوى المعارضة، والتى لم تجتمع أبدا من قبل من الليبراليين واليساريين".

وألمح إلى أن حضور مرسى بعض المناسبات التى شهدت خطابا تكفيريا من بعض الدعاة المتشددين والمنفرين، ألصق تلك الخطابات بالرئاسة وشوّه صورتها".

وأوضح أن "جماعة الإخوان حاولت ترسيخ وضعها فى السلطة، بدلا من أن تفعل مثلما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى بداية عهده بتوزيع الأراضى على الفلاحين الفقراء، وتجاهلت الخدمات المعيشية اليومية للمواطنين البسطاء فانضموا إلى المظاهرات".

وأكد أن "الإخوان أداروا الدولة بفكر الجماعة، بالاعتماد على البيعة وتجاهل فكرة المواطنة، والعمل على الاستئثار بكل شىء، والتعالى على الآخرين"، مشيرا إلى أن "الفرصة سانحة أمام الإسلاميين للعودة إذا كانوا قادرين على الفصل بين الدعوى والسياسى، وبين إدارة الدولة وإدارة الجماعة، وبشرط أن يخرج من بين صفوف الحركة الإسلامية رجال دولة، وليس دعاة، وذلك خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة".

وحول المستقبل، قال إنه نشر خلال الأيام الماضية "مبادرة وقف العنف"، وتتضمن" إطلاق سراح مرسى لأن استمرار اعتقاله يسبب إحباطا لدى الشباب المسلم، وخاصة أنه رئيس منتخب، وكذلك الإفراج عن القيادات المعتقلة مثل خيرت الشاطر وحلمى الجزار، باعتبار أنه ليس من الحكمة تحويل الحكام فجأة إلى إرهابيين، فضلاً عن إيقاف خطاب التشفى والانتقام".

وذهب الداعية الإسلامى إلى أن "مشاركة الأزهر فى إعلان الجيش عزل مرسى، أفقد الأزهر القدرة على أن يكون وسيطا فى الصراع، وكذلك بالنسبة إلى كافة القوى التى شاركت فى الإعلان".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة