اعتبر الجيش السورى الحر، مقتل القائد كمال الحمامى على يد مقاتلين ممن يسمون بدولة العراق والشام الإسلامية، بمثابة إعلان حرب عليه.
وفى هذا السياق، قال لؤى المقداد المنسق السياسى والإعلامى للجيش السورى الحر، لقناة "العربية" تعليقا على الحادثة، إن "مطلب تسليم قاتل القائد كمال الحمامى. مطلب حق، فهناك مجرم قاتل يدعى أبو أيمن البغدادى قتل قائدا فى الجيش السورى الحر بدم بارد بمسدسه الشخصى وأمام شهود عيان، وأمام حتى قيادات فى الجيش الحر، وقام أبو أيمن هذا بإرسال جثة الحمامى إلى هيئة الأركان ليقول إنه ارتكب هذه الجريمة القاتل يجب أن يسلم بكل شرائع الأرض. ونحن لا نهدد ولا نحذر ولا نفتعل معارك مع أحد، يجب أن يسلم هذا القاتل إلى قضاء عادل ونزيه لتأخذ العدالة مجراها".
وأضاف لؤى المقداد "ننتظر معرفة ما هو السبب لقتل قائد الجيش الحر، فقد مرت 48 ساعة ولم يصدر توضيح". وبالنسبة للمتحدث، فقد "اغتيل القائد كمال لحمامى وهو يستكشف موقعا للنظام، ليقوم بعملية عسكرية، وأحب أن أقول شيئا لأول مرة، فقبل 48 ساعة من اغتيال الحمامى. كنّا فى اجتماع برئاسة اللواء سليم إدريس بحضور قادة آخرين من الجيش الحر، وكان الحمامى يتكلم بنبرة تفسر لماذا قتلوه، فأبو بصير كان يريد الحرية للشعب السورى".
وأضاف المقداد "ليس لقتلة الحمامى مصلحة إلا نظام بشار الأسد، فإما يبرر هؤلاء لماذا قتلوا الحمامى وإما أن يعلنوها أنهم يعملون مع بشار الأسد".
وبخصوص العلاقة بين الجيش الحر وتنظيمات القاعدة، اعتبر لؤى المقداد أن "ما يحدث الآن ليس توترا بين الجيش الحر وتنظيمات القاعدة، لأنه لم تكن هناك علاقة أصلا مع هذه التنظيمات وتنظيم جبهة النصرة، وهم يعتبروننا كفارا وأبلغوا مرافق أبو بصير بأن يقول لنا "سنقتلكم جميعا".
ومن الغريب حسب المقداد أن "الجيش الحر الذى قدم الدماء ليحرر البلاد، يأتى بعده هؤلاء وينصبوا أنفسهم أمراء، وهذا أبو أيمن نصب نفسه أمير المنطقة الساحلية فى دولة العراق والشام، فمن نصب هذا الشخص ومن أعطاه الحق ليقتل القائد كمال الحمامي؟".
ويواصل المنسق السياسى والإعلامى بالجيش الحر قائلا "لكن دعينى أقول لك شيئا، كنا نستحى قوله فى البداية حتى لا يقال إننا نريد شق الصف، أقول إن تنظيمات القاعدة هذه لا تتواجد سوى فى المناطق المحررة، وهم لا يتواجدون فى الجهات القتالية مع النظام، ولهذا أنا أشعر أن الموضوع فيه لبس ما وشكوك".
ومن جهته، أوضح محمد أبو رمان، الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، متحدثا من عمان الأردنية، "نحن لسنا أمام قاعدة واحدة، وإنما أمام قاعدتين، جبهة النصرة بقيادة الجولانى التى حاولت فى البداية الاحتكاك مع الفصائل الأخرى وحاولت الاشتراك معها فى عمليات، وتجنبت حتى الإعلان عن عنوان القاعدة فى سوريا، لكن الأمور تغيرت بدخول دولة العراق والشام الإسلامى بقيادة البغدادى. حيث ظهر نفوذ هذه الجماعة فى المناطق المحررة بالمناطق الشرقية والشمالية أين تضعف سيطرة النظام السورى عليها".
ولهذا يقول أبو رمان إن "دولة العراق والشام الإسلامية لديها اليد الطولى، وهى جسم مختلف عن جبهة النصرة، والآن نحن نشهد صراعات الزعامة على المناطق المحررة، ومن الواضح أن أجندة هذا التنظيم يختلف عن أجندة الجيش الحر الذى يحارب نظام بشار الأسد ويريد إقامة نظام ديمقراطى. هذا التنظيم يريد تطبيق أجندة عالمية، وربما يكافح لتحقيق ما يسمى بإمارة التوحش".
ورد السيد لؤى المقداد، منسق الجيش الحر، على سؤال يخص مدى إمكانية استنساخ تجربة العراق فى حل المشكلة مع تنظيمات القاعدة محليا، وعلى يد أبناء البلد، بالقول إن "بندقية الجيش السورى الحر موجهة الآن لإسقاط نظام بشار الأسد، وحماية الشعب السورى. وفى خانة حماية الشعب السورى. فإن كل من يعتدى على الشعب وجب على الجيش الحر الدفاع عنه". وأوضح لؤى المقداد أن "الغريب فى الأمر هو أن أبو بصير قتل بحكم شرعى رغم أنه مسلم كغالبية الشعب السورى".
الجيش الحر يعتبر اغتيال القاعدة للقائد الحمامى بمثابة "إعلان حرب"
الأحد، 14 يوليو 2013 07:35 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة