وول ستريت جورنال: المعارضة ونظام مبارك نحو خلافاتهم فى مواجهة الإخوان

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الفصائل السياسية المختلفة توحدت فى مواجهة الإخوان المسلمين، حتى أولئك الذين كانوا على خلاف وربما عداوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة والناس العاديون اتفقوا مع أعضاء نظام مبارك على أن الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته يشكلون تهديدا لمصر. وقال أحد مساعدى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: "ربما يرى البعض أن هناك خطرا من تحول 30 يونيو لثورة مضادة، لكنها فرصة ثمينة لاستعادة الثورة".

وتقارن الصحيفة بين العنف ضد مقارات الحزب الوطنى الحاكم فى ثورة يناير 2011 والعنف الذى استهدف مقارات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسة لها، قبيل ثورة 30 يونيو ضد الإخوان. وتقول إنه بينما من الصعب معرفة دوافع المعتدين أو هويتهم على وجه اليقين، فإن البعض يرى أنها مدفوعة من أعضاء نظام مبارك للإطاحة بمرسى على طريقة سلفه.

وتضيف أن أعضاء نظام مبارك تقربوا من المعارضة فى أعقاب قيام مرسى بإصدار الإعلان الدستورى الذى منح نفسه من خلاله سلطات واسعة تتجاوز الرقابة القضائية، فيما وصف بالإعلان الدكتاتورى.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية الدكتور هانى سرى الدين، باعتباره أحد الموالين لنظام مبارك، الذين وثقوا بالمعارضة الليبرالية التى أجبرت الرئيس حسنى مبارك على التنحى وترك الحكم. ونقلت عن رباب المهدى، الأستاذة بالجامعة الأمريكية: "إن انضمام سرى الدين للمعارضة بعث رسالة لرجال الأعمال الأقوياء الذين كانوا يشككون فى الثورة والبرادعى وأنه يمكن الوثوق بهم".

وتقول الصحيفة أن كلا الجانبين فى حاجة لبعضهما، فأحزاب المعارضة تتمتع بمصداقية شعبية على عكس مسئولى عهد مبارك، فيما يتمتع الطرف الآخر بالأموال والنفوذ القوية.