محمد نجيب يكتب: "برق الحياة"

السبت، 13 يوليو 2013 12:27 ص
محمد نجيب يكتب:  "برق الحياة" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أذاك هو الذهب الذى يخطف الأبصار أم ذاك هو الماس الذى يلهم القلوب؟ أنه ليس بالذهب أو حتى بالماس أنه أثمن من الذهب وأغلى من الماس، نعمة مغبون فيه الكثير، أنه السلم الفضى يصعد بك نحو القمة أو ينجرف بك نحو القاع، إننى أتحدث عن جزء منك، فلا تقف مذهولاً عندما تعلم أننى أتحدث عن أثمن ما تملك فى حياتك، ولتحمل معى ذلك السيف الحاد الذى إما أن تقطعه أو أن يقطعك، ولكن مهلا لتحمله من متدبر عاقل ذا لب رشيد.

نعم يا بناة الحضارة، أنه الوقت، إن تلك النعمة التى لو سافرت معى بخاطرك فى رحلة إلى الماضى لرأيت أسلافك وأجدادك أشد الناس حرصًا على الوقت، ولم لا وهم ذا أعرق حضارة فى تاريخ الأمم، أليسوا هم أصحاب إنجازات سطرت فى جبين التاريخ، أليسوا هم أساس النهضة، أم أقول ألسنا نحن لبنة تقدم الأمم، ولكن مهلا، أليس كل هؤلاء هم آباؤنا وأجدادنا، لو فكرت ملياً تفكر المتأنى لوجدت قلبك يسارعك بإجابة ناطقاً: بلى هم آبائى وأجدادى وأعتز بهم.

حقا صدق أمير الشعراء حين قال:
دقات قلب المرء قائلة له أن الحياة دقائق وثوانى
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثانِ
وإذ بأعزب الأصوات ينطق فى قلبى بحديث- ما أجمله حديث- بكلمات تفتح أبواب المعرفة والحكمة، وتضىء لنا طريق التقدم والنمو بنبراس العلم والحياة، فيقول من لا ينطق عن الهوى "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" رواه البخارى.

وإذ بى أسمع فى الأذهان سؤالاً يجول فى خاطركم: كيف لى أن استثمر تلك الجوهرة الثمينة، كيف لى أن استثمر الوقت ؟!

سرت متأملاً فى الآفاق باحثا عن إجابة لهذا السؤال، فما وجدت إجابة يطمئن لها الفؤاد إلا فى كلام خير الأنام محمد "صلى الله عليه وسلم"، أليس هو من قال "اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك " صدق رسولنا الكريم.

فهل لنا أن نغتنم تلك الدرر؟ ألن نسعى لننهض بسواعد شبابنا؟ ألسنا على خطى النبى الكريم ؟!، اسأله تنظر إجابة من شعاع الأمل من بناة الحضارة فكونوا شعلة التقدم ولتغتنموا أوقاتكم ولنضرب خير مثالٍ عن حسن القيادة وهيا رافعين الأمة لنصل بها إلى عنان السماء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة