يقول د. خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال بالمركز القومى للبحوث، إن مرضى السكر من النوع الأول المعتمد على الأنسولين لا صيام لهم على الإطلاق، حيث إنهم يحتاجون إلى أكثر من ثلاث جرعات من الأنسولين يومياً، مما يستحيل معه المحافظة على مستوى السكر بالدم عند الصيام، وهذه الفئة تشمل كافة حالات السكر عند الأطفال وأغلب حالات السكر عند المراهقين.
أما بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثانى أشار إلى أنه يعتمد فى علاجه على استخدام الأنسولين أكثر من مرتين يومياً، وكذلك السيدات الحوامل المصابات بالسكر، فينطبق عليهم ما ينطبق على الفئة السابقة بأن يمنع عنهم الصيام حتى يتم تصنيف حالتهم الطبية حسب كل حالة على حده، وكذلك تبعاً للمضاعفات الخطيرة فى الكلى والعين والقلب.
أما المجموعة الثالثة فهى تشمل مرضى السكر من النوع الثانى والذى يعتمد على الأنسولين مرة أو مرتين يومياً، يمكنهم الصيام بشرط أن يكون مستوى السكر فى الدم قبل بداية شهر رمضان فى المعدلات الآمنة، وفى هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المعالج فى اختيار نوع الأنسولين المناسب والجرعة المناسبة، والتوقيت المناسب خلال فترة الصيام مع ضرورة متابعة مستوى السكر فى المنزل على مدى الـ24 ساعة من أجل تجنب أى ارتفاع أو انخفاض غير متوقع أو مفاجئ.
أضاف المنباوى أن طفل السكر من النوع الثانى يعتمد على أقراص علاج السكر بالفم يمكنهم الصيام بشرط أن يكون مستوى السكر مناسباً قبل رمضان ومع اختيار الأقراص التى تتناسب مع ظروف الصيام، ويمكنهم الاستفادة من الأجيال الجديدة من الأقراص التى تفيد فى هذا الشأن.
أما بالنسبة للأشخاص المعرضون للإصابة بالسكر، خاصة الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، يستفيدون من صيام رمضان وغيره، حيث ثبت علمياً أن ذلك يؤثر إيجابياً على منع ظهور السكر وكذلك تخفيض الوزن وتخفيض الدم المرتفع وكذلك نسبة الدهون بالدم المرتفعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة