فى الوقت الذى تجرى فيه المشاورات خلال الساعات القادمة لاختيار الوزراء الجدد فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، أعرب عدد من السياسيين الأقباط عن تأيدهم لفكرة حكومة تكنوقراط بعيدا عن التوجهات السياسية والحزبية والدينية والمحاصصة والكوتة، بالإضافة إلى رفع شعار الكفاءة فى اختيار الشخصيات للحقائب الوزارية، كل وفق تخصصه، ورفض بعضهم أن يكون فى الحكومة الجديدة شخصيات من الإخوان المسلمين.
من جانبه رفض جمال أسعد المفكر القبطى، فكرة المحاصصة للأقباط فى الحقائب الوزارية، مؤكدا أنه يجب على مصر تجاوز تلك الحقبة فالمطلوب كفاءات وليست انتماءات وإلا لن نخرج من دائرة الماضى.
وأكد أسعد أن تصريحات حازم الببلاوى رئيس الوزراء وأحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى للرئيس حول تشكيل الوزارة لا علاقة لها بثورة 30 يونيو، حيث أكدوا أن الحكومة مستعدة لقبول الإخوان المسلمين وهذا ما يؤكد أنهم سوف ينتجون الماضى.
وأضاف أسعد أن البيان الذى أعلنه الفريق أول عبد الفتاح السيسى عقب ثورة 30 يونيو أن الحكومة سوف تشكل من حكومة تكنوقراط وكفاءات، لذا كيف يتم أخذ وزراء فى الحكومة من الإخوان المسلمين والتى قامت الثورة ضد حكمهم من الأساس.
وأكد أسعد أنه لا توجد شخصية قبطية مطروحة على الرأى العام يجب أن تأتى فى الحكومة سواء نجيب ساويرس أو جورج إسحق أو منير فخرى عبد النور، مؤكدا أنها شخصيات لا تتوافق مع طبيعة المرحلة على حد وصفه، مضيفا أن منير فخرى عبد النور جاء وزيرا للسياحة فى عهد رئيس الوزراء عصام شرف ولكن ما علاقته بالسياحة، وكذلك جاء جودة عبد الخالق وزير للتموين مجاملة لحزب التجمع.
وتابع أسعد، المعروفون يأكلون على الموائد فى كل العصور، كما أن مصر لم تعقر، فنريد كفاءات علمية وعملية وليس من الضرورى أن يكونوا شخصيات معروفة، فإن كانت أجهزة الدولة لا تعرف كفاءاتها فنحن إذن لسنا بصدد دولة.
من جانبها أكدت الدكتورة سوزى عدلى ناشد عضو مجلس الشورى المستقيل، أن هناك رموزا قبطية كثيرة على الساحة، متمنية أن لا يتم إقصاء الأقباط فهناك كفاءات كثيرة، واقترحت أن يتقلد منير فخرى عبد النور منصب وزير الاستثمار، وسمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية الأسبق، وزيرا للتعليم أو الثقافة.
وأكدت ناشد أن الحكومة المقبلة تحتاج لكفاءات ومناصب علمية لتساعد فى تشكيل المستقبل خلال الفترة المقبلة، مشددة على ضرورة أن الوزير لا يقوم بالعمل لوحده بل أن مجموعة العمل التى يختارها للعمل معه هامة جدا لإصلاح الاعوجاج الذى انتاب الحكومات المصرية السابقة.
من جانبها قالت جورجيت قلينى، عضو مجلس الشعب الأسبق إنه لا فرق بين المسيحى والمسلم والكفاءات متواجدة فى كل الأطراف ويجب أن يكون اختيار الحكومة مبنى على أربعة معايير هى الكفاءة والخبرة والمصداقية والتاريخ.
واستطردت قلينى، يجب أن يتم الاختيار فى الحكومة على أساس الخبرة بصرف النظر عن الانتماءات، فخبرته هى ما تقدمه وكذلك، أن يكون للمرشح مصداقية لدى الشعب، ولا يكون فى تاريخه ما يشينه، وكذلك المصداقية فلو المرشح ليس لديه مصداقية لدى الشعب ومكروه من البعض الآخر قد لا يجد تعاون.
وتابعت قلينى يجب أن لا تتم الاختيارات بناء على الكوتة أو المحاصصة ولكن الكفاءة أولا كما لا يجب أن يتم إهمال مكونات الشعب المصرى مثل الأقباط والمرأة.
سياسيون أقباط يطالبون بحكومة تنكنوقراط و يقترحون 4 معايير لها
السبت، 13 يوليو 2013 01:49 ص