يعرض على قناة "A" التركية، خلال شهر رمضان، مسلسل "سقوط الخلافة"، من إنتاج قطرى، بعد دبلجته إلى اللغة التركية. ويتناول المسلسل الذى صورت مشاهده فى سوريا ومصر والأردن وقطر، الحقبة الأخيرة فى عمر الدولة العثمانية، منذ عزل السلطان عبد العزيز، وفترة حكم السلطان عبد الحميد الثانى التى امتدت 33 عاما، قبل عزله هو الآخر.
وقال المخرج "مسعود أوتشكان"، مدير النشر فى شركة "سونرات" الإعلامية، التى تولت نقل المسلسل إلى المشاهد التركى، فى تصريحات للأناضول، إن المسلسل يعرض الصعاب التى مر بها السلطان عبد الحميد الثانى، أكثر السلاطين العثمانيين إثارة للجدل، ولفت إلى تناول المسلسل بصراحة لكثير من الأمور، التى لا يستطيع المنتجون الأتراك تناولها، حيث يغلب الارتباك على الأعمال التركية التى تتناول أحداث تلك الفترة.
ولفت أوتشكان، على وجه الخصوص، إلى جرأة المسلسل فى تناول أسباب سقوط الدولة العثمانية، والحديث عن دور الدول الاستعمارية، والمؤامرات التى حاكتها الماسونية.
وأفاد أوتشكان أن المسلسل ينزع الستار عن حقبة مهمة من التاريخ القريب، ويوضح من كان البطل، ومن كان الخائن فى تلك الفترة، مشيرا إلى أن هذا ما دفع شركته لاتخاذ قرار، عرض هذا المسلسل للمشاهد التركى. وأكد أوتشكان أنه فى حال قيام مخرج تركى بإنجاز عمل عن هذه الحقبة، فإن مستوى العمل وجوه كان سيختلف كثيرا عن العمل العربى.
وقال أوتشكان إن المسلسل أبرز مشاعر المحبة التى يكنها العرب للعثمانيين، حيث يحمل العرب معزة خاصة للسلطان عبد الحميد بسبب موقفه من القضية الفلسطينية، حتى أن العرب الذين ينظرون للحكم العثمانى للعالم العربى باعتباره احتلالا، يضعون للسلطان عبد الحميد مكانة استثنائية، ويحترمونه.