أكد رئيس الجامعة اللبنانية والوزير السابق عدنان السيد حسين، أن ما حدث فى مصر ستتأثر به لبنان وسوريا والعراق بشكل إيجابى، وستتراجع الأطروحات الانقسامية لحساب الدولة المدنية والمساواة أمام القانون.
وأوضح حسين - فى تصريح له اليوم السبت- أن مصر دولة مدنية بامتياز قياسا لباقى الدول العربية، وليست دولة دينية، والشعب المصرى هو الذى يملك الشارع اليوم وسينزل مرات ومرات ليصوب مساره الثورى، لافتا إلى أن فى مصر ثورة شعبية حقيقية تستكمل وجودها مركزا على دور الجيش المصرى فى مساندة الإرادة الشعبية، فى تهيئة الأجواء للانتخابات، وذلك بعد تجربته فى الحكم قبل حكم الرئيس مرسى، وعلى المصريين أن يقولوا كلمتهم.
واعتبر أنه لا حل بالدولة الدينية التى تضفى على قائدها وزعيمها صفة القداسة، مما يغيب القانون والمحاسبة واحترام الدستور ويفرض نظاما ديكتاتوريا متسلطا.
وحول الوضع فى بلاده، شدد عدنان حسين على أنه لا يمكن الاستمرار بطريقة التحريض والانقسام وسياسة الإقصاء المتبعة فى لبنان، ونبه إلى أن تصوير السنة والشيعة على أنهم ضد بعضهم فى حين أنهم فريق إسلامى واحد يعنى وجود دينين وهذا شىء خطير، وهذا الأمر سيصب فى إطار الفتنة وخدمة مصلحة إسرائيل.
وأعرب عن أمله فى ألا تخطئ الإدارة الأمريكية فى حساباتها، كما حدث فى أفغانستان عبر السعى للتفريق بين السنة والشيعة وإشعال الفتن، مشيرا إلى أن نزاع بعض علماء السنة والشيعة سببه السلطة أى المال والنفوذ.