حذر الدكتور أحمد السيد النجار، الخبير الاقتصادى، والخبير الاقتصادى بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، من تدخل المساعدات الخليجية بالشأن الداخلى أو الخارجى، لافتا إلى أنها يجيب أن تبقى بعيدة عن أى تدخل لتوجيه المشهد السياسى الداخلى، أو لتوجيه موقف مصر إزاء قضايا المنطقة وبالذات سورية، من تحول المساعدات السعودية والإماراتية إلى مساعدات مسمومة وغير مرغبو فيها.
وأوضح تبنى الأمم كليا بسواعد وعقول وأموال أبنائها، وتبقى المساعدات الخارجية مجرد عوامل مساندة، شرط أن يتم استخدام القروض لبناء مشروعات إنتاجية قادرة على سدادها، وأن تكون غير مقترنة بشروط سياسية واقتصادية تقيد الإرادة الوطنية وتوجه الاقتصاد بعيدا عن مصالح الشعب.. وقد أعطت مصر للدول العربية الكثير، بدون من، ومن الطبيعى أن تحصل فى لحظات أزمتها على مساندة مالية عربية.
وأشار إلى أنه حصل د. مرسى من قطر على مليار دولار منحة و6 مليارات قرضا بفائدة 3,5% (الفائدة أقل من 2% فى الأسواق الدولية للدول ذات الجدارة)، واستخدمها فى تغطية عجز وفشل الحكومة وليس فى بناء مشروعات إنتاجية وارتبطت بوقوف قطر وراء مشروع الإخوان للاستحواذ على الدولة بالحق (السلطة التنفيذية) وبالباطل والاغتصاب (السلطة التشريعية وبعض السلطة القضائية).
وأضاف أن هناك مليار دولار منحة و 2 مليار قرض بدون فائدة من الإمارات، وهناك مليار دولار منحة، و2 مليار دولار فى صورة نفط وغاز، و2 مليار وديعة من المملكة العربية.. قد تكون هذه المساعدات وما قد يأتى بعدها دعما لسقوط سلطة الإخوان، لكنها يجب أن تبقى بعيدة عن أى تدخل لتوجيه المشهد السياسى الداخلى، أو لتوجيه موقف مصر إزاء قضايا المنطقة وبالذات سورية، أو لتوجيه السياسات الاقتصادية المصرية، وإلا صارت مساعدات مسمومة غير مرغوب فيها، ويجب استخدام المساعدات فى تمويل إنشاء مشروعات قادرة على سداد القروض"ينبغى عدم تكرار خطيئة حكومة الإخوان ومن قبلها مبارك فى الإفراط فى الاقتراض لتغطية عجز وفشل الحكومة بدلا من تمويل البناء والتنمية.
النجار: يجب إبعاد المساعدات الخليجية عن القضايا الداخلية
السبت، 13 يوليو 2013 03:51 م