بدأت القوات المسلحة فى الإعداد لتنفيذ عملية أمنية موسعة فى شمال سيناء، من خلال عناصر الجيش الثانى الميدانى ومعاونة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وعناصر من الوحدات الخاصة "الصاعقة والمظلات"، التابعة لتوجيه القيادة العامة للجيش، حيث تنفذ المهمات المكلفة بها، ثم تعود إلى وحداتها.
وتستعد القوات المسلحة بإجراءات مكثفة لملاحقة العناصر الجهادية المتطرفة والمسلحين، الذين بدأوا فى توسيع نشاطهم الإجرامى ناحية وسط سيناء "المنطقة الجبلية"، بدلا من تركيزها فى مناطق الشمال بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، حيث تتواجد البؤر المسلحة بالقرب من مناطق الزراعات التى تصل إلى مئات الأفدنة.
من جانبه، قال مصدر عسكرى لــ"اليوم السابع" إن القيادة العامة للقوات المسلحة اعتمدت خطة تطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة، وقررت الدفع بالعديد من الآليات العسكرية ناحية مناطق الشمال، من مقر قيادة الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية إلى شمال ووسط سيناء، لافتا إلى أن المدرعات والآليات العسكرية الثقيلة، بدأت تستعد للتمركز فى مناطق متعددة من سيناء.
وأوضح المصدر أن البؤر الإجرامية الموجودة فى سيناء مرصودة ومعروفة للقوات المسلحة، بشكل دقيق، ولها صور جوية من كافة الأبعاد والاتجاهات من أجل تحديد أنسب الطرق للتعامل معها عسكريا، سواء من خلال الآليات الثقيلة، أو القوات الخاصة أو المطاردة الجوية من خلال طائرات الأباتشى الهجومية المتطورة، لافتا إلى أن القوات الجوية دفعت بعدد كبير من المروحيات المسلحة، التى تقوم بمهام الاستطلاع والقتال فى نفس الوقت، ولها قدرة كبيرة على إصابة الأهداف من ارتفاعات مختلفة وعلى مسافات بعيدة.
وأشار المصدر إلى أن إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بدأت فى تنسيق كامل مع العناصر البدوية الموجودة فى شمال سيناء، من أجل الإبلاغ عن أى عناصر متطرفة موجودة داخل القبائل المختلفة فى سيناء وعدم استضافة أى عناصر مجهولة، لا تنتمى لتلك القبائل، أو تحمل أفكارا تكفيرية أو جهادية، وتستهدف القوات المسلحة والشرطة المدنية، مؤكدا أن هناك اجتماعات متوالية مع أبناء كل قبيلة على حدة من أجل التنسيق والمتابعة، ورصد أى تحركات مشبوهة لأى عنصر أجنبى داخل أراضى سيناء، والإرشاد عنه فورا.
وأكد المصدر أن هناك تنسيقا كاملا مع القوات المسلحة والشرطة المدنية من خلال عناصر البحث الجنائى، قطاع الأمن المركزى، بالإضافة إلى عناصر جهاز الأمن الوطنى، التى تكثف جهودها لرصد أى عناصر متطرفة، تدخل سيناء عبر المعابر الحدودية البرية، أو تتسلل عبر أنفاق التهريب الموجودة على خط الحدود الدولية برفح، التى تحكم عناصر حرس الحدود، السيطرة عليها بالتعاون مع إدراة المهندسين العسكريين، التى تمتلك أحدث الأجهزة لرصد الحركة، عبر الأنفاق ومراقبة أى عنصر يتسلل من خلالها.
وأضاف المصدر: "سيكون لوزارة الداخلية دور كبير فى العملية الأمنية التى يجرى التحضير لها على أرض سيناء، بعد تعزيز إمكانياتها فى سيناء، وإمدادها بالدعم اللازم من وزارة الداخلية، إلى جانب إشراك قوات مكافحة الشغب، والقوات الخاصة بالداخلية، التى ستتحرك خلال الفترة المقبلة، بأعداد كبيرة ناحية شمال سيناء".
فى سياق متصل يكثف اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى تحركاته داخل سيناء على مدار الأيام المقبلة، فى إطار لقاءات دورية من قادة الفرق والألوية والكتائب الموجودة بسيناء، بالتعاون مع قوات حرس الحدود، والقوات الجوية التى توفر الغطاء للعناصر البرية، ومن المنتظر أن يتم تكثيف دوريات الشرطة العسكرية الثابتة والمتحركة على الطرق الرئيسية والفرعية فى سيناء خلال الأيام المقبلة، من أجل القبض على أى عناصر يشتبه فى انتمائها إلى تيارات جهادية وتكفيرية متطرفة، تتبنى العنف والقتل ضد المجتمع.
من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن الجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء بدأت تطّور نشاطها بشكل غير مسبوق بعدما اتجهت من مناطق الشمال المأهولة بالسكان فى العريش والشيخ زويد ورفح، إلى مناطق فى القطاعات الجبلية داخل وسط سيناء.
وأوضح قنديل لـ"اليوم السابع"، أن الجماعات الجهادية المسلحة فى سيناء بدأت فى تغيير نشاطها الجغرافى بشكل واضح، ووسعت من نطاق العمليات التى تقوم بها على الأرض، لإحداث نوع من تشتيت جهود الجيش فى السيطرة على الوضع الأمنى بسيناء.
وأشار إلى أن توسيع النشاط الجغرافى للعناصر المتطرفة فى سيناء وظهور قذائف الهاون مرة أخرى يؤكد أن أى مكان فى سيناء خلال الفترة المقبلة سوف يكون مستهدفا من العمليات الإرهابية، الأمر الذى يدعو إلى ضرورة التحرك السريع من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية، للسيطرة على الأوضاع الأمنية هناك، ومواجهة أى عنصر مسلح بمنتهى القوة والحسم.
ولفت قنديل إلى أن هناك عمليتين إرهابيتين شهدتهم سيناء على مدار اليومين الماضيين أولهما، محاولة اغتيال أو خطف قائد الجيش الثانى فى الشيخ زويد والذى يقود عملية المطاردة والقضاء على الإرهاب، وقد سبق أن هدده الإرهابيون وجها لوجه بالقتل أو الخطف، وثانيها، العدوان على كمين بمنطقة صدر الحيطان المخرج الشرقى لممر "متلا" الذى يقع على طريق السويس "نخل- التمد- طابا " وهى أول مرة تتم فيها عملية فى هذا المكان.
وأوضح أن الجماعات المتطرفة فى سيناء، تحاول خلال الفترة الجارية تحدى القوات المسلحة وإرباكها وإحداث نكسة معنوية لرجالها والانتقام من أحداث الحرس يوم 8 يونيو 2013، من خلال عمليات هجومية غير مخططة ضد الجيش والشرطة، لتشتيت جهودها، وإحداث فوضى فى المشهد السياسى بشكل عام.
وبيّن اللواء قنديل أن هناك تنسيقا كاملا بين جماعة الإخوان المسلمين فى القاهرة والمنظمات فى سيناء للضغط على القوات المسلحة والدولة، بما يتطلب ضرورة وجود قيادة ميدانيين فى سيناء تهاجم ولا تدافع أو تتفاوض لأن ما حدث هو إعلان حرب شاملة ضد الجيش بالإضافة إلى التنسيق بين أجهزة الدولة، والمخلصين من أبناء سيناء فى مجال المعلومات وتتبع العناصر الإرهابية.
موضوعات متعلقة:
الجيش يواصل مطاردة الإرهابيين فى سيناء.. متطرفون هاجموا أكمنة أمنية برفح وفشلوا فى تفجير آلية عسكرية بالشيخ زويد.. وشهود عيان: طائرات عسكرية تحلق فى سماء الجورة وترصد هدفين لمطلوبين على الأرض
القوات المسلحة تبدأ ملاحقة العناصر الجهادية بشمال سيناء.. خطة محكمة ينفذها الجيش الثانى بالتعاون مع "الداخلية".. زيادة الاعتماد على "الأباتشى".. ومصدر عسكرى: اتصالات مباشرة بين "الإخوان" والمسلحين
السبت، 13 يوليو 2013 04:04 م
قوات الجيش
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ربنا معاكم
ربنا معاكم يا ابطال
عدد الردود 0
بواسطة:
TarkBadran
جبل الحلال
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
اي جهاد هذا لهؤلاء
عدد الردود 0
بواسطة:
مازن
ربنا ينصركم
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud rashad
الى الاخ طارق بدران تعليق 2
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سامى
الله معكم
الله معكم ياخير اجناد الارض
عدد الردود 0
بواسطة:
Wael
يا آخى رقم 3
أنسيت ان الله معنا أنسيت أننا خير أجناد الأرض
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
ربنا معاكم وما النصر الا من عندالله
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى
الى رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
سرية
هذه المعلومات سرية...برجاء الحفاظ على سرية المهام