أوضح "عدى الزيدى" رئيس الحركة الشعبية لتحرير العراق، أن شيعة العراق على قناعة أن الأمريكان تخلوا عن العراق وسلموا المنطقة لإيران، وأنهم يرفضون التدخل الإيرانى ببلدهم، والعنف الطائفى.
وشدد الزيدى خلال حديثه للأناضول، على أن شيعة العراق كونهم عرب، فإنهم يحملون فكراً مختلفاً عن المذهب الشيعى فى إيران.
وكشف الزيدى، أن إيران تسعى جاهدة إلى تحويل المذهب الجعفرى العربى إلى مذهب صفوى فارسى، وذلك من خلال ميليشياتها المسلحة، والأحزاب السياسية المؤتمرة بأمر "خامنئى"، ورجال الدين، الذين زرعتهم فى العراق، فضلاً عن عشرات القنوات الفضائية الطائفية التابعة لها.
وأوضح الزيدى أنهم يعارضون مروجى إشاعات تقول إن السنة أعداء لأهل البيت، وإنهم يريدون قتلهم، مؤكداً أنهم ضد الذين يسيئون للصحابة، ويفترون على زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف "نحن نحمل فكراً موحداً يجمعنا فيه القرآن ومبادئ السنة، ونحن جزء من العالم العربى وليس إيران".
وذكّر الزيدى بأنهم سبقوا دول الربيع العربى فى الحراك الجماهيرى، من خلال خروجهم للشوارع للتعبير عن رفضهم الاحتلال الأميركى والإيرانى، ورفضهم لإذكاء الطائفية فى بلادهم.
ولفت الزيدى إلى أن القوات التابعة لحكومة المالكى تواجه المتظاهرين بعنف، وأنهم يوقعون فى صفوفهم أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى، مبيناً أن أجهزة الأمن الحكومية تقوم باعتقال ناشطى الحركة الشعبية أيضاً، بغية ترهيبهم. وشدد الزيدى على أن المالكى لا يمثل الشيعة، ولا علاقة له بهم لا من قريب ولا من بعيد.
وعلى صعيد آخر، نوه الزيدى إلى أهمية الدور الذى تلعبه تركيا فى المنطقة، لافتًا إلى أن تركيا فى العهد العثمانى اتبعت سياسة احتضان جميع أطياف الشعب العراقى.
الزيدى: شيعة العراق يرفضون التدخل الإيرانى والمالكى لا يمثل الشيعة
السبت، 13 يوليو 2013 12:52 م