"إيكونوميست": المصريون بحاجة لخارطة طريق تضمن عودة بلادهم إلى الديمقراطية

رأت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن الشعب المصرى بحاجة إلى الاتفاق على خارطة طريق تضمن عودة بلادهم إلى الديمقراطية.

وذكرت المجلة، فى تقرير إخبارى بثته على موقعها الإلكترونى، أن المجتمع المصرى لا يزال منقسما بين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين ورافضين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى.

واعتبرت أن الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلى منصور أمامه فى الحقيقة طريق شاق ووعر عليه أن يخوضه من أجل تفعيل الجدول الزمنى الذى وضعته القيادة فى البلاد من أجل صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وأضافت الصحيفة: "أن كلا الجانبين القوات الأمنية والإخوان ما زالا مختلفين حول المسئول الأول عن أحداث الحرس الجمهورى فى الثامن من الشهر الجارى"، مشيرة إلى دعوة منصور لتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

وبشأن ما إذا كان الإخوان سيلجأون إلى العنف نقلت (إيكونوميست) عن خليل عنانى، الخبير المصرى فى شئون الجماعات الإسلامية، قوله: "إن الإخوان المسلمين ربما ينتهجون سياسة ضبط النفس لأنهم يعلمون أن العنف سيجعل معارضيهم يصنفونهم كمجموعات إرهابية".

واختتمت المجلة البريطانية تقريرها قائلة: "إنه فى حال تمكن الجيش من إعادة الأمن إلى الشارع المصرى ومنع إراقة الدماء والبدء فى خطوات تضمن الديمقراطية، فإنه سيكون لزاما عليه العمل على إنقاذ الوضع الاقتصادى المتدهور"، مشيرة فى هذا الصدد إلى تعهدات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت بتقديم مساعدات مالية لمصر بقيمة 15 مليار دولار.