صرح قادة إسلاميون اليوم السبت، بأن مئات من المجاهدين الأجانب يتدفقون إلى سورية عبر تركيا لدعم المعارضين المقاتلين هناك للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وقال زعيم الحركة السلفية الجهادية فى الأردن محمد الشلبى إن قرابة مائتين من الأردنيين المتشددين عبروا إلى سورية على مدار الشهر الماضى من تركيا، ليرتفع العدد الكلى للأردنيين الذين يقاتلون إلى جانب المعارضين الإسلاميين إلى أكثر من 700 فرد.
وقال الشلبى الملقب بأبو سياف إن المزيد والمزيد من الشباب يستجيبون للنداء بالدفاع عن إخوانهم وأخواتهم المسلمين فى سورية ويستمرون فى إيجاد طرق للوصول إلى هناك.
ويتوقع أن ينضم معظم الوافدين الجدد إلى جبهة النصرة التى لعبت دورا كبيرا فى القتال ضد قوات الأسد فى الشهور الأخيرة.
وقال نور الدين الحلبى، وهو قائد بجبهة النصرة بالقرب من حلب فى شمال دمشق، إن نحو 1200 مقاتل أجنبى وعربى عبروا إلى سورية عبر تركيا على مدار الثلاثة أسابيع الماضيةـ ويقاتلون حاليا إلى جانب المسلحين الإسلاميين فى حمص ودرعا ودمشق.
وفى هذه الأثناء، قالت مصادر فى حركة طالبان باكستان: "بدأ كبار قادة طالبان الذين ينحدرون من أصل أجنبى، بمن فيهم العرب، عملية تحول نظرا لوجود حاجة إليهم فى سورية وأماكن أخرى فى العالم العربى".
وأضافوا: "ليس هناك خطة لفتح مكتب رسمى فى سورية، لكن أعضاءنا سيقاتلون ضد قوات بشار الأسد هناك".
وقالت المصادر إن مقاتلين أجانب فى طالبان باكستان المدربين بشكل أساسى، بما فى ذلك العرب والأوزبك والشيشان "قد اختاروا الذهاب إلى بلدانهم الأصلية حيث لم يعد لديهم حاليا سوى اهتمام بسيط بالمنطقة القبلية الباكستانية".
وفى سورية، وقعت أضرار بقلعة الحصن، وهى موقع مدرج على قائمة التراث العالمى التابعة لليونسكو، فى القتال الدائر بين الجيش والمعارضين، وفقا لنشطاء فى المعارضة.
وقال رامى عبد الرحمن، رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن طائرة حكومية ضربت القلعة، التى تقع تحت سيطرة قوات المعارضة، يوم أمس الجمعة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت غارة جوية واحدة على الأقل على القلعة، مما ألحق أضرارا بأحد أبراجها.
يذكر أن القلعة الصليبية تم بناؤها بين عامى 1142 و1271، وتعتبر واحدة من أفضل قلاع القرون الوسطى فى العالم التى تم الحفاظ عليها.
وكانت اليونسكو قد أضافت الشهر الماضى ستة مواقع سورية مدرجة على قائمة التراث العالمى أصبحت عالقة فى الصراع الدائر فى البلاد منذ 27 شهرا إلى قائمة التراث العالمى للمواقع المعرضة للخطر.
ومن ناحية أخرى، حذرت لجنة الصليب الأحمر اليوم من أن حياة آلاف السوريين فى حمص تتعرض للخطر بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة داعية إلى وقف القتال لاعتبارات إنسانية لإرسال إمدادات الغذاء والمساعدات إلى المدينة المحاصرة الواقعة وسط البلاد.
ودعا ماجنى بارث، الذى يرأس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى سورية، الجانبين للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة حيث يعيش نحو 4000 مدنى تحت الحصار.
وأضاف "إذا حصلنا على الموافقة الضرورية سنمضى قدما فى جهودنا لإرسال مساعدات إنسانية إلى المدينة القديمة شريطة أن يوافق طرفا الصراع على وقف القتال لاعتبارات إنسانية".
واستعادت قوات الأسد مؤخرا السيطرة على العديد من بلدات حمص بعدما شنت دمشق هجوما على نطاق واسع ضد المعارضين هناك فى وقت سابق من الشهر الجارى.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن اشتباكات بين عناصر من الجيش السورى الحر من جهة ومقاتلين تابعين لدولة العراق والشام الإسلامية اندلعت فى إحدى بلدات ريف محافظة إدلب شمال البلاد.
ووقع القتال بعد يوم من إعلان الجيش الحر أن مقاتلى دولة العراق والشام الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة قتلت كمال حمامى، أحد قادته الكبار، فى ريف محافظة اللاذقية.
ويعد مقتل حمامى إشارة إلى وجود انقسام خطير داخل المعارضة السورية- بين المسلحين المتشددين الإسلاميين والمعارضين المعتدلين.
وأعربت دول غربية عن مخاوفها بشأن تزايد وجود جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة فى سورية، مما أثار دعوات للتأكد من أن الأسلحة التى يتم تسليمها إلى قوات المعارضة لا ينتهى بها المطاف للوقوع فى أيدى متطرفين.
إسلاميون يزعمون تدفق جهاديين إلى سورية للإطاحة بالأسد
السبت، 13 يوليو 2013 06:49 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله مسلم
تدفق انصار القاعدة الى سوريا