واشنطن بوست: فشل أوباما فى تسليح المعارضة السورية يؤثر سلباً على مكانتنا بالشرق الأوسط

الجمعة، 12 يوليو 2013 02:46 م
واشنطن بوست: فشل أوباما فى تسليح المعارضة السورية يؤثر سلباً على مكانتنا بالشرق الأوسط صورة أرشيفية
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فشل خطة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تسليح المعارضة السورية من شأنها أن تؤثر سلباً على مكانة واشنطن فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تطيل أمد دوامة العنف وسفك الدماء فى سوريا.

ولفتت الصحيفة، فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، إلى أنه ومنذ مرور شهر على إعلان البيت الأبيض تسليح قوات المعارضة السورية بالأسلحة الخفيفة، شن النظام السورى هجوماً جديداً دامياً فى مدينة حمص، وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ لمهاجمة المناطق السكنية التى يسيطر عليها الثوار، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص.

واعتبرت الصحيفة أن عدم البدء فى تسليم الأسلحة للقوات المعارضة السورية حتى هذه اللحظة، على الرغم من أن مسئولين فى واشنطن أعلنوا فى وقت سابق أن تزويد قوات المعارضة بالأسلحة سيتم "فى غضون أسابيع"، إنما يدل على فشل خطة أوباما بشأن سوريا.

وعزت الصحيفة التأخر فى تسليم الأسلحة للمعارضة جزئيا إلى مقاومة الكونجرس، حيث أن خطة الإدارة الأمريكية واجهت اعتراضات من أعضاء مجلس النواب واللجان الاستخباراتية فى مجلس الشيوخ المسئولة عن مراجعة العمليات السرية.

ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن المشكلة الأكبر تكمن فى الفشل الاستثنائى فى قيادة الأزمة من قبل أوباما، ففى الوقت الذى اتخذ فيه أوباما قرارا بشأن التدخل فى حرب مصيرية فى الشرق الأوسط، اختار الحد الأدنى من التدخل، والذى من المرجح أن يفشل بسبب امتناعه عن شرح أو تبرير أفعاله علنية.

وأضافت الصحيفة، أن الطريقة التى تم من خلالها إعلان خطة أوباما، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين من قبل نائب مستشار الأمن القومى الأميركى للشئون الاستراتيجية بن رودس فى 13 يونيو الماضى، أدت إلى إثارة حالة من القلق داخل الكونجرس الأمريكى.

علاوة على ذلك، فإن استراتيجية تسليح المعارضة التى تبناها أوباما - ولم تنفذ - ليست كافية لتحقيق هدفه المتمثل فى إجبار النظام السورى على قبول عملية انتقال سياسى تفاوضى للسلطة من شأنها أن تطيح بالأسد.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته باستهتار أوباما بشأن سوريا أثار ارتباك وقلق حلفاء الولايات المتحدة، بما فى ذلك تركيا وإسرائيل، والذين تساءلوا عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال يمكن الاعتماد عليها كقوة فى المنطقة أم لا.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن سياسة أوباما هذه لم تصب فى مصلحة الأسد فقط بل أيضا إيران، والتى صعدت من تدخلها فى سوريا بطريقة لن يتم التصدى لها، مشددة على أن فشل أوباما فى تنفيذ قراره سيؤثر بالسلب على مكانة الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، ويطيل أمد سفك الدماء فى سوريا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة