نصر فريد واصل: الجيش أخذ بقاعدة أخف الضررين فى عزل مرسى.. والاعتداء على القوات المسلحة محاربة لله ورسوله.. والصراع لا علاقة له بالدين.. والشرع ملتزم بما يحقق مصالح العباد.. وأدعو الجميع للمصالحة

الجمعة، 12 يوليو 2013 04:41 ص
نصر فريد واصل: الجيش أخذ بقاعدة أخف الضررين فى عزل مرسى.. والاعتداء على القوات المسلحة محاربة لله ورسوله.. والصراع لا علاقة له بالدين.. والشرع ملتزم بما يحقق مصالح العباد.. وأدعو الجميع للمصالحة الشيخ نصر فريد واصل
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق، إن حمل السلاح الآن فى البلاد وسط هذا الجو المشحون بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وغيرهم من المتظاهرين أو الأهالى ووسط المظاهرات فى الميادين أمر محرم، ويضع صاحبه فى إثم كبير، لأنه حمل السلاح بغرض القتل وإراقة الدماء.
وقال واصل "للشرق الأوسط"، إن "قتل النفس البشرية أمر ترفضه الشريعة الإسلامية، فهو مفسدة وجلب للضرر، والإسلام صان هذا الأمر، وأعطى حرمة شديدة لإراقة الدماء والقتال، بل أعطى نفس الحرمة لمجرد الشروع فى القتل هذا من جانب، وهناك جانب آخر بأن الله تعالى جعل حرمة دم المسلم عنده أشد من حرمة هدم البيت الحرام".

وأضاف واصل أن "الإسلام يحرم رفع السلاح فى وجه المسلمين والمواطنين الآمنين، كما يحرم على المسلم رفع السلاح فى وجه أخيه المسلم"، معتبرا أن القتال الدائر الآن فى مصر قتال غير محمود فى الإسلام، لأنه قتال بين مسلمين ومسلمين، وللأسف هو قتال على السلطة وهى بحد ذاتها فتنة، والإسلام بشريعته يرفض هذا التقاتل والاقتتال على أمر يعد من عرض الدنيا الزائل أو من أجل طلب منصب فى الدنيا أو سلطة، والقرآن الكريم جاء واضحا فى تعامله مع هذا الأمر، بأن جعلها أكبر وأشد من القتل، كما أن الفتنة يترتب عليها كوارث لا حصر لها، فالفتنة تخلق بيئة مثالية للقتل والتخريب.

ولخص واصل، الصراع الحالى الدائر فى مصر، بأنه صراع دنيوى ولا علاقة له بالخلافة أو الدين، داعيا الجميع باقتناص فرصة شهر رمضان لعمل مصالحة وطنية تجمع جميع القوى والتيارات والأحزاب، قائلا: "ليكن هذا الشهر بداية لصفحة جديدة فى علاقات الناس بعضها ببعض، بحيث تقوم هذه العلاقة على التراحم والألفة".

وحول مبرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال لقائه بالقوات المسلحة والقوى الوطنية لعزل الرئيس مرسى، وهى القاعدة التى يفهمها مؤيدو الرئيس أوضح واصل: أن أخف الضررين أو المفسدتين، هى قاعدة يتم الأخذ بها فى أمر ما، بحيث أن تأخذ بأقل الأمرين ضررا، إذا كان المعروض من الأمور فيها ضرر، فيتم الأخذ من هذه الأمور ما هو أقل وأخف ضررا، وكان هذا واضحا فى أمر عزل الرئيس السابق باختيار أخف الأضرار.

وعن رأيه فى الفتاوى التى صدرت وأفتت بوجوب الدفاع عن شرعية الرئيس المعزول، قال الدكتور واصل، الدفاع عن الشرعية بين مسلم ومسلم، أمر غير مقبول، فالدفاع بالنفس يكون فى الحروب مع الأعداء فقط وليس بين المسلمين، مؤكدا أيضا أن اعتداء البعض على أفراد القوات المسلحة فى الشوارع محاربة لله ورسوله.

وأكد واصل أن "الإسلام لا ينعزل عن السياسة العامة أو الخاصة وإنما هو يرتبط بها من خلال أنه يبين المنهج الشرعى الصحيح فى السياسة الشرعية التى تحكم العباد والبلاد ملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما يحقق مصالح العباد والبلاد، فمقولة أنه لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة.. مقولة خطأ، لأن الإسلام عقيدة وشريعة، والشريعة إنما هى تطبيق لواقع الحياة الإنسانية بما فيها الحالة السياسية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة